19 مايو، 2024

“زهرة في محراب الوفاء” للشاعرة : سكينة جوهر _ مصر

سكينة

سكينة

زهرة في محراب الوفاء
***************
يَا مَنْ لِحَبْلِ وِدَادِنَا قَدْ قَطَّعَا =
وَنَوَى رَحِيلاً لِلْفُؤادِ مُفزِّعَا

رِفقاً بِنَا قبلَ الرَّحيلِ..هُنيْهَةً=
حَتَّى أُطَمْئِنَ مَابِهِ قَدْ رُوِّعَا

رفْقَاًبهِ إنْ كُنْتَ تَرْعَىٍ عَهْدَهُ=
فَهوَالَّذِي للعَهْدِ دَوْمَاً كَمْ رَعَى
…..
مَاذَا لِكَيْ يَبْكِي النَّوَى أَبْقَيْتَهُ =
أنَّى سَيَبْكِي وَالْوَتينُ تَقَطَّعَا ؟؟

وَعليْكَ هَانَ الحُبُّ والْوُدُّ الّذي =
يَوْمَاً غرَسْنا نبْتَهُ وتَرَعْرعَا

ماذَا ترَكْتَ؟وَ نار ظلْمكَ حَوَّلَتْ =
ما َبينـَنا قَبْـرَاً جَدِيبَاً بلْقَعَا

مِنْ بَعْدِ ماَ كانت كرَوْض سَاحِر =
فِيهِ الْفُؤادُ إلى جِوَارك مُتِّعَا

وعَلَى شُجَيْرَاتِ الغَرَامِ تَنَاغَمَتْ آمَالُنَا..وَالْوَجْد ُفيْهَا فَرّعَا

وَزُهُورُهَا مِنْهَا تَسَاقَيْنَا الْهَوَى=
بِكُئوسِ عِشْقٍ كَمْ شَرِبنَاهَا مَعَا

وَالآنَ تَرْمِينِي بِهَجْرِكَ..يَالَهُ =
هَجْرٌ لَهُ قَلْبُ الصُّخورِ تَصدّعَا!!

وَبَكَتْ عَلَى مَأسَاة قَلْبي زَهْرَةً =
كُنَّا روَيْناهَا وِدَادَاً مُشْـبِعَا

إنْ كُنْتَ لَاتَرْثِى لِحَالِيَ فَارْثهَا=
فَاليومَ فِيهَا الْحُبُّ يلقى مصرعا

وَهِيَ الْجَمَادُ وَكَمْ بِهَا يَسْرِي الْوَفَا= وَتكَادُ في مِحْرَابهِ أنْ ترْكَعَا

وَمَثيلُكَ-الآنَ-ارْتَضَى الْهِجْرَان لي
من بعد ما ُأبْدى َهواي تَصَنّعَا

يَا للأسَى وَأَنَا أَرَاهَا زَهْرَةً =
أَوْفَى مِنَ الإنْسانِ حِينَ قَدِ ادَّعَى

أن الهَوَى ملك له و لقلبه
وسواه في الكون-المحبة-مَاوَعَى

لَوْ كَانَ يَوْمَاً قَدْ وَعَى عِشْقَاً لَنَا
لَوَعَى بِأَنَّ اللهَ رَبِّي أَبْدَعَا

حِينَ ارْتَضَى هَذِي الْحَيَاةَ لَـ(آدَمٍ)
وَبِقَلْبِهِ (حَوَاءَ) عِشْقَاً أَوْدَعَا

ووَعَى بِأنَّ الحُبَّ نُورُ اللهِ فِي=
هَذِي الْحَياةِ..وَمِنْهِ لَا..لَنْ نَشْبَعَا