وعليه، فإن فلسفة العصور الوسطى (الفلسفة السكولاتية المدرسية) المشبعة بالانطلاقات الكنسية التي التزمت فيها قسراً، شكلت أحد الدوافع التي جعلت من ديكارت يبني قصت هروبه من داخل تلك الدائرة غير المتناهية، ليرفض ما كانت عليه تلك الفلسفة بقوة وبخاصة بعدها ما حصل مع قليله حيث شكلت أولى ملامح هروب ديكارت من الواقع الذي كان به رفضه المطلق للخضوع والتبعية الكنسية والتي وجد فيها تحديداً وتخنيقاً لملكة الإبداع الموجودة لدى الإنسان فاعتبرها القلب هل الموروث الخاطئ الذي لا بد من كسره حيث لا يمكن، استمرار خط الحياة تحت ضغط مكبح الإمكانيات والابتكارات الإنسانية، فاتجه بخطوة ذكية لنقد الفلسفة القديمة واعتبارها سببا في استمرار ملامح الهيمنة وتقوية جذورها والإشارة إلى تداعياتها على الحرية الفردية.
عصام عبد الحكيم يكتب من الواقع

عصام عبد الحكيم
More Stories
ايمن الشوربجى يكتب من أجل السلام
محمد عطية يكتب المسائل الوطنية
محمد ادريس يكتب مجرد قضية