5 مايو، 2024

“الرفقة الدافئة” للشاعرة : عزة عبد النعيم _ مصر

عزة

عزة

الرفقة الدافئة :
اختر رفقة تصحبك العمر كله …
تعطيهم ويعطونك …
يأخذون منك وتأخذ منهم …
تتفقون ، تختلفون ، تتعاتبون .
ثم تضحكون على ذلك معاً آخر كل نهار !
( رفقة تسمع حكاياتهم للمرة الألف ولا تتذمر )
اختر رفقة لا تهجرك بعد سنوات ، رفقة دافئة تعايرها بالشيب وتعايرك بتجاعيد الزمان …
اختر رفقة يفرحون لفرحك ، ويحزنون لحزنك ، ويردون غيبتك و يسترون عيبك بلا خوف من أنك ستمضي وحيداً …
اختر من سيشيخون معك ، ومن سيجلسون بعزائك بعد عمر طويل !
وأهمهم من ( سيرافقونك إلى الجنة ) …
ليس الجروب مجموعة أسماء ومشاركات فقط
وإنما هو : كتلة قلوب …
تقودها ” قيم ”
فما أحوجنا لتصافي القلوب
لِتُعيننا على ” الدروب ”
قال تعالى :
{ وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً }
يقول ابن القيم :
” يأبى الله تعالى أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً ”
نسال الله ان يجعلنا وإياكم ووالدينا ومن نحبهم ندخل الجنة سويا …
اللهم آمين …
فنقاء القلب ليس عيباً والتغافل ليس غباء والتسامح ليس ضعفاً والصمت ليس انطواءً
هي تربية وعبادة
اللهم أصلح قلوبنا، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين
اللهم امين يارب العالمين
فاحرص على من يحبك من قلبه …
واجعله كالقلاده على صدرك …
وضعه كالتاج على راسك …
فربما لو خسرته سيصعب عليك ان تجد روحاً كروحه
صاحب الصالحين فإنهم إذا غبت عنهم ( فقدوك )
وإذا غفلت ( نبهوك )
وإذا دعوا لأنفسهم ( لم ينسوك )
هم كالنجوم : إذا ضلت سفينتك في بحر الحياة ( أرشدوك )
وغدا تحت عرش الرحمن ( ينتظروك )
ألا يكفيك أنهم في “الله” ( أحبوك )
اللهم أرزقني منكم من يدعوا لي و يتذكر إن كان لي حسنات أن يترحم عليّ و يهبني ثواب قرأة القرآن الكريم
إهداء لمن أحبهم في الله …

عزة عبدالنعيم