18 مايو، 2024

” يعبرنا الحب نديًّا ” للشاعرة :  إباء الخطيب _ سوريا

اباء الخطيب

شكرًا لمائــــكَ ..
مثلُ مائِكَ يُشْــــــكَرُ
فيه انبعــــاثٌ للشــــــــذا؛ وتَكَــــــــــــوْثُرُ
العــــمرُ فاضَ لِمُــــنْــتهاهُ…
ولم يَعُدْ
في الصبرِ مُتّــــــــسعٌ لِتــنْــــــبُــــتَ أشْهرُ

وحدي أشعْوذُ بالقصائد والمُنَــــــــى
وأَمد ُّضــــــوءكَ… للسّــــــــراة لِيُـــــــــــــزهروا

أَوَ يَعلمُ الغــَـــــافُون أنّكَ صَحْوُهم
والمُصْحِرُونَ… بَأنّ همسَــــــكَ أَنْهــــرُ؟!

شكراً: فما
مرّتْ خطــــــاكَ بِغْربتي…
وتوجّــــــــسي؛ إلّا وصارت تثمر
مهما ابْتَعدتَ
يُطلّ وجْهُكَ في غدي…
تَشتاق بي خمري البتولَ… فنسكرُ

فبــــكلِّ حـــــــــرفٍ أوْرقَتْ أشياؤنا
وبكـــــــلِّ جـــــــــرحٍ عتَّـــقَــــتْـــنا الأسْــــــــطُرُ

وطني لديكَ نَذرْتَهُ… وكففْتُه..
فجميـــعُ مــــنْ وَلجُـــــــوا إليهِ تَعَـــــــــــثّروا

يدهُ أبَاحَتْ شوقَ مَنْ جُبـــلُوا به
غــــــرّت بهم ريــــــــحُ الشتــات فغـــرّروا

ونوافذُ الأطفال
قد أوْدَت بِها رغباتُهم بوعودِه:
” أن يكبروا”

أنثاهُ إنْ باتتْ تُطاردُ وهْـــــمَها
فلأنّ نجــــمَكَ في الغيـــــابِ مُكـــــــــــــدّرُ

وبنسغه المشدود مِن
جسدِ المَحبّة..
يُوغـــــــــــلُ المنفـــــــــى بنا؛ يَتجبّرُ

شكراً.. فلَو ما صغْتَ بي مجرًى
يجدّلُ رغبتي
ما كان فاح العنبر!

رقصتْ لسحرِكَ.. لهفتي مَخمورةً
مَنْ ذا يُدوزنُ شوقَها.. يا أسمرُ؟

ولأنّها عطشانةٌ..
ولماءِ وردكَ رقْرقاتٌ..
كاد يروى الجوهر!