18 مايو، 2024

“تحول” للقاصة : فاطمة سعد الغامدي _ السعودية

قصص قصيرة جدا

‏تحول .
‏أوجعني أنّ معلمي لم يسعد بحصولي على الدرجةالنهائيةفي مادته، قال لي :كان حظك جيدا هذه. المرة !!ولم يغضب عندما قررت أن أغادر الصف الأمامي كما فعل مع صديقي ؛لم انتبه لشرحه هذه المرة ؛ فقد انشغلت بكتابة رسالتي الأولى والتي أبدى زملاء المقاعد الأخيرةاعجابهم بها.

قرار

لم استطع التخلص من وجه ما ، رافقني إلى منزلي ؛
رفض الأطفال اللعب معي ، هربت مرآتي مني
ووجدت باب غرفتي موصدا ؛نمت كالغرباء ؛سأخلع وجوههم غدا وأتركها في الخارج .
فاطمة

الحرب.
يدفعه حنين ما إلى قرية اغتالتها يد الغدر وبطش الطائفية. عشرون عاما تسكنه اللهفة ويقتاته الشوق لذكريات مختلطة يشعربها رغم أنهالم تظهرماثلة أمامه،أصدقاؤه الجدد يظنونه يعاني من لوثة عقلية، النوم يغادر عينيه ،والقلق يسكن وجهه. ترجل من سيارة حملته على مشارف قرية شاحب وجهها ،يضج صمتها في أذنيه . لم يعرف أحدا هنا رغم أنه يتذكر الطرقات المتعرجة و هاهو يمربالقرب من مدرسة ،يقسم أنه يعرفها جيدا ،تساءل أين فناؤها الذي كنت أركض فيه؟!! لقد أصبح ممرا لأهل القرية ولأطفالهم ولمواشيهم ؛.يتقدم منه أحد المارة ينصحه بالابتعاد عن المدرسة المسكونة حيث يسمع الناس أصوات أطفال يصرخون وارتطامات وأشياء أخرى.
اقترب من المدرسة.. كان أحد الأصوات صوته