19 مايو، 2024

” شامخة الأسوار ” للشاعرة : حنين الغول _ تونس

حنين الغول

حرة بربرية وكم أنا عنيدة
لا أعرف الهوان ولا أقبل بالهزيمة……..
مهرة جموح ترفض الترويض…….
طوق الياسمين وخليط من عبق الزهور……..
تفوح حكايتي……
بأصالة التاريخ وبهاء اللوتس
أصول بين الحروف وأجول…….
أرسم بالقوافي جمال شهرزاد………
لونت مملكتي بلون الياسمين……..
لا يدخلها إلا الفرسان والنبلاء…..
شامخة الأسوار بكبرياء…..
شرقية أحب التفرد والتمرد…..
فلا يليق بحسناء قرطاجنة…..
أن تكون عابرة بين الحروف…..
سيدة الكلمات وسيدة القوافي…..
يتقن لغتي أسياد الحروف….
ولا يعرفها إلا النوابغ
لا أنثر عطري إلا لمن ملك قلبي
وكنت له أنثى بكل النساء
زهرته بكل الفصول…..
دخل يوما مملكتي……
وتورط في مواسم عشقي
وكتب في خانة الهوية
مواطن بمملكة الياسمين
مكتوب على علمها حنين
أنثى فيحاء عبر السنين……
يتنفسها الموالي ويعشقا المريدين……
ليست بإنسية ولا جنية …..
كأنها حوراء من الجنان العلية
أنثى متفردة كعطر الياسمين ……
شامخة القامة راسية كالجبال…..
ليس من مفرداتها الهزيمة……
ومن يبتلى برؤية كحلها
يحتاج للنجاة أشد العزيمة
دان بولائها الملوك
وهام بهواها الأمراء ….
وانحنى لتحيتها السفراء
تصاحبها الشمس صباحا
وليلا يتغنى لها القمر….
تراتيل العشق ويطيل اللقاء….
بأنثى الياسمين زينة النساء
وكيف لا وهي التونسية
عاشقة العلو كتاج العظماء….