8 مايو، 2024

امجد شرف يكتب أبناء الجليل

امجد شرف

في عام 67، انتفض الفلسطينيون في الداخل ضد مصادرة أراضيهم في الجليل. دفعوا 6 شهداء ومئات الجرحى والمعتقلين. أفشلوا المخطط الإسرائيلي آنذاك. وعززوا نضالهم ضد سياسات إسرائيل. الذاكرة لا تهزم. يراهن الفلسطينيون علي هذه القاعدة التي أثبتت جدارتها منذ النكبة، ويجددونها اليوم في يوم الأرض.
يوم الأرض، الذي خلده أبناء الجليل قبل نصف قرن، في مواجهة الزحف الاستيطاني. ليس ذكري يحييها الفلسطينيون في الثلاثين من مارس كل عام فحسب. إنما محطة زمنية ممتدة منذ النكبة حتى طوفان الأقصى. لم تكن ذكري يوم الأرض الفلسطيني، محصورا بالجليل المحتل، ولا كانت الأرض قضية حدود فحسب.

فشعار الأرض والعودة، كان يتجاوز الحدود والأسلاك الشائكة الفاصلة بين فلسطين وأهلها. بعد نصف قرن علي هبة الجليل، تنفض الأرض كثيرا من الوقائع التي كرسها الاحتلال. هنا رمال غز المتحركة، تعجز جيش الاحتلال، عن تثبيت موطأ قدم في الشريط الساحلي، بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب. عمليات فدائية واشتباكات مستمرة علي مختلف محاور القتال من الشمال إلي الجنوب، لم تكبحها حرب الإبادة والتجويع، ولا مخططات تهجير أبناء القطاع من الشمال إلي الجنوب، أو إلي خارج القطاع.