محمد رمضان العصر الحالى يشهد تحولاً جذرياً في مخرجات التعلم المستهدفة وخصوصاً في طبيعة المقررات الدراسية

أثار قرار الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بخصوص الاتجاه نحو تدريس مادة ريادة الأعمال لفئة طلاب المرحلة الإعدادية تساؤل لدى عدد كبير من أولياء الأمور حول مواصفات المادة ومدى أهميتها، وفي هذا الصدد سبب إعلان الوزير هذا القرار وما ينتج عنه في المستقبل لطلبة المدارس.

وقال محمد رمضان غريب وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية في بداية حديثه لـ«أخبار اليوم المصرية»، إن العالم في العصر الحالى يشهد تحولاً جذرياً في مخرجات التعلم المستهدفة وخصوصاً في طبيعة المقررات الدراسية ما استدعى ضرورة دراسة مادة ريادة الأعمال لفئة طلاب المرحلة الإعدادية .

وأضاف محمد رمضان غريب أن مخرجات التعليم ليست مقتصرة فقط على تنمية النواحي المعرفية والتحصيلية لدى الطالب، بل امتدت لإعداده للحياة وتعظيم قدراته على التفكير في إعداد مشروعات صغيرة تساعده على تحقيق الربح المادي السريع دون انتظار وظيفة عمل حكومية.

واستكمل محمد رمضان غريب حديثه قائلاً: “ومن هنا كان توجه وزارة التربية والتعليم إلى تدريس مادة ريادة الأعمال بداية من المرحلة الإعدادية من أجل إعداد جيل من رواد الأعمال في مرحلة مبكرة”، موضحاً أن اختيار المرحلة الإعدادية لبدء تدريس مادة ريادة الأعمال اختيارًا مناسباً وخاصة بعد أن يكون الطالب، قد اكتسب المعارف الأساسية في مختلف المواد الدراسية في المرحلة الابتدائية.

وكشف محمد رمضان غريب وكيل وزارة التربية والتعليم  في تصريحاته لـ«أخبار اليوم المصرية»، أنه من المتوقع أن تتضمن مادة ريادة الأعمال معلومات حول:

– معنى ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والناشئة.

– كيفية تحويل الأفكار إلى مشروعات واقعية.

– خطوات ومتطلبات إنشاء أى مشروع صغير.

– مهارات العرض والإعلان والتسويق للمشروعات.

– مزايا العمل الحر، وإنشاء مشروعات صغيرة بالنسبة للفرد والمجتمع.

– بعض الأمثلة لمشروعات ريادة الأعمال مثل: “إنشاء مطعم، إعطاء كورسات عبر شبكة الإنترنت، مشروعات لتصميم وصنع الحلي وغيره من المشروعات الأخرى”.

– خصائص رائد الأعمال مثل: “الابتكار، الاجتهاد، الإقناع، الطموح، المثابرة، روح القيادة والقدرة على التحمل”.

وأشار محمد رمضان غريب وكيل وزارة التربية والتعليم في ختام حديثه، إلى أهمية تدريس مادة ريادة الأعمال لفئة طلاب المرحلة الإعدادية، قائلاً: “لا شك أن تدريس مادة ريادة الأعمال في مراحل عمرية صغيرة من شأنه أن ينمي الميول والرغبة لدى هؤلاء الطلاب في أن يكونوا رواد أعمال، ما ينعكس أثره على نمو الاقتصاد القومي، كما أنه من شأنه أن يغير وجهة الطلاب في الالتحاق بالتعليم الفني بدلاً من الثانوية العامة، والذي يتيح لهم استثمار قدراتهم في دراسة مقررات وتخصصات متصلة بما يطمحون إليه من مشروعات”.