17 مايو، 2024

“ﻓﺠﺮ ﺣﺰﻳﻦ” للقاصة : ﻋﺒﻴﺮ عيسى ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻁ – ﺳﻮﺭﻳﺎ

عبير

عبير

ﻓﺠﺮ ﺣﺰﻳﻦ
ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ
ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﺠﺮ، ﺗﻨﺎﻏﻤﺖ ﻋﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻲ
ﻣﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﻟﻠﺼﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ . ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ
ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻟﺒﻰ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ، ﻭﺗﺮﺍﻛﻀﺖ ﺃﻃﺮﺍﻓﻲ ﺳﻌﻴﺎً ﻟﻼﻣﺘﺜﺎﻝ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ، ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺑﺎﻟﻮﺿﻮﺀ، ﻭﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﺃﺗﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ . ﺃﺑﺜﻪ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺣﺰﻧﻬﻢ . ﺃﺗﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ
ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻨﺎ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ . ﺗﻮﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻢ
ﺳﻮﺭﻳﺎ. ﺑﻠﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﺘﺮﺷﺖ ﻃﺮﻗﺎﺗﻪ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﻣﺰﺭﻛﺸﺔ
ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ، ﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻭﺷﻴﻮﺥ … ﺑﻠﺪﻱ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺫﻝ ﻛﺮﻳﻤﻪ، ﻭﺃﻃﻔﺌﺖ ﻧﺎﺭﻩ، ﻭﺟﻔﺖ ﺩﻻﻟﻪ … ﺑﻠﺪﻱ
ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﻋﺎﺩ ﻳﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺭﺑﺎﻩ ﺇﻻ ﻧﻮﺍﺡ ﺍﻟﺜﻜﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻣﻴﻦ
… ﻭﻣﺎﻋﺎﺩﺕ ﺗﺴﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺷﺤﺎﺕ ﻭﻻ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺎﺕ ﻭﻻ
ﺗﺮﺍﻧﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ … ﺑﻠﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺛﻴﺎﺑﻪ،
ﻭﺃﻛﻠﻮﺍ ﺯﺍﺩﻩ، ﻭﺗﺮﺑﻌﻮﺍ ﻓﻮﻕ ﺫﺭﺍﻩ … ﺑﻠﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺴﻰ
ﺫﻛﺮﻯ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻮﻕ ﺣﻄﺎﻡ ﻭﺭﻓﺎﺕ . ﺗﻮﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻢ
ﺃﻣﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻠﻘﻴﻦ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﻦ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﻢ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻏﻴﺮ ﺁﺑﻬﺎﺕ، ﻭﻻﻣﺪﺭﻛﺎﺕ . ﺳﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻦ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، ﻭﻣﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻦ . ﻟﻤﺴﺔ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺗﻮﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﺮﺣﻢ ﺃﻣﺔ ﺭﻗﺼﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺫﺭﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﺭﺓ ،
ﻭﺃﻋﻤﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻐﻀﺘﺎﻥ ﺗﻠﻮﺣﺎﻥ ﻟﻠﻀﺒﺎﻉ،ﻭﻟﻌﺎﺑﻬﺎ
ﻳﻐﻄﻲ ﺍﻷﻧﻴﺎﺏ . ﻋﻦ ﺗﺄﻭﻫﺎﺕ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ
ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﻭﺍﺍﺍﺍﻋﺮﺑﺎﻩ … ﺗﻮﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﺮﺣﻢ ﻋﺒﺎﺩﺍ ﺳﺎﺭﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺠﻬﺰﻭﺍ ﻵﺑﺎﺋﻬﻢ
ﺍﻟﺴﻼﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﺃﻭﺻﻠﻮﻫﻢ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻼﺟﺊ ﻭﺩﻭﺭ
ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ. ﺗﻮﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ”
ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻦ ﺣﺮﺑﻪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺱ ﺿﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ
ﺟﻤﻌﺎﺀ، ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺳﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ، ﻭﺟﻤﻊ ﻓﻲ
ﺣﺼﺎﻟﺘﻪ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ….
ﺣﺸﺮﺝ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻨﺠﺮﺗﻲ، ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ
ﻏﻀﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻈﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ! ﻟﻔﺘﺘﻨﻲ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ !! ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻧﺒﻼﺝ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ !
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻲ ! ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ
ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻧﺒﻼﺝ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ . ﻭﻗﺪ ﻗﺎﺭﺑﺖ ﺳﺎﻋﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ
ﺻﺒﺎﺣﺎ ! ﺍﻋﺘﻘﺪﺗﻬﺎ ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺎﻃﺊ،
ﻟﻜﻦ ﺻﻮﺕ ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺃﺻﺤﻰ ﺣﻴﺮﺗﻲ . ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺇﻟﻴﻪ،
ﻭﺇﺫ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﻣﻲ :
” ﺍﻟﻠﻬﻢَّ ﻋﺎﻓﻨﺎ … ﻟﻢ ﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺎﺍﺑﻨﺘﻲ !! ؟
ﺗﺮﺣﻠﺖ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻋﻤﺮﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻣﺮ
ﻋﻠﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ !
ﺃﻧﺖ ﺗﺘﻮﺍﺻﻠﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻨﺖ، ﺃﻟﻢ ﺗﻌﻠﻤﻲ
ﻣﺎﺣﺪﺙ؟؟ . ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ﻭﻋﻴﻨﺎﻱ
ﺗﺮﻗﺒﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ، ﻭﺛﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺪﺗﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ! .
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻭﺇﺫ ﺑﺎﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﺙ
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻟﺴﺆﺍﻟﻲ ﻋﻦ ﺣﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .
. ﺑﻞ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺣﻴﺮﺗﻲ ﻭﺗﻠﻌﺜﻤﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ
ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ، ﻭﺳﺎﺭﻋﻮﺍ ﺑﺴﺆﺍﻟﻲ ﺑﺪﻫﺸﺔ
ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﺭﻏﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻟﻢ ﺃﺩﺭ ﻣﺎﺃﻗﻮﻝ ﻟﻬﻢ . ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺳﺎﻫﻤﺔ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ . ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻓﻚ ﻃﻼﺳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ

الأكثر قراءة

1 min read

نجاة محمد كمال حسني البابا المعروفة بـ نجاة الصغيرة (ولدت 1357 هـ/ 1938 م)، مغنية وممثلة مصرية. تُعَد من أشهر رموز الموسيقى العربية في العصر الذهبي للخمسينيات والستينيات من القرن العشرين. اعتزلت الغناء عام 2002. ثم عادت للغناء في بدايات عام 2017. ثم عادت للظهور بعد طول غياب في حفل جوائز «جوي أووردز» (joy Awards)، الذي أقيم بمدينة الرياض مساء السبت 20 يناير 2024م، وقد بلغت السادسة والثمانين من عمرها، أدَّت فيه مقطعًا من أغنية «عيون القلب» من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان الموسيقار محمد الموجي. ولدت نجاة الصغيرة في القاهرة، يوم الخميس 15 جُمادى الآخرة 1357هـ الموافق 11 أغسطس 1938م، لأسرة دمشقية من أصل كردي،[32] فوالدها هو الخطاط الدمشقي محمد كمال حسني البابا، وأمها مصرية،، وأختها غير الشقيقة هي الفنانة سعاد حسني. هاجر والدهما إلى مصر في شبابه. وابن عم والدها هو الفنان السوري أنور البابا. وفي مقابلة تلفازية مسجلة مع نجاة في منتصف الستينيات للتلفزيون المصري مع المذيعة سلوى حجازي، ذكرت نجاة أن لها ثمانية أشقاء وشقيقات. وأشارت بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة إلى ضعف هذا العدد. وذُكر أن لنجاة سبعة عشر من الإخوة والأخوات. حيث عدّوا إخوة سعاد حسني من أمها إخوة لنجاة فقالوا إن لنجاة 17 أخًا وأختًا، وليس ذلك بصحيح، لأنهم ليسوا أولادًا لمحمد حسني ولم تنجبهم والدةُ نجاة. والحقيقة أن لنجاة عشرةَ أخوة وأخوات، هي واحدة بين ثمانية أشقاء وشقيقات من أمها وأبيها محمد حسني، هم على النحو الآتي، أربعة أولاد: عز الدين، نبيل، فاروق، سامي، وأربع بنات: خديجة، سميرة، نجاة نفسها، عفاف، إضافة إلى ثلاث أخوات من والدها وزوجته الثانية “جوهرة محمد حسن”، وأخواتها هن: كوثر، سعاد، صباح. وبعد أن انفصلت جوهرة محمد حسن عن محمد حسني (والد نجاة وسعاد) تزوجت بآخرَ وأنجبت منه ستة أولاد (ثلاثة أبناء، وثلاث بنات). كان بيت والدها معروفًا باسم «بيت الفنانين». فابنه، عز الدين حسني (1927- 2013) ملحن موسيقي، وقد درَّس شقيقته نجاة الموسيقى والغناء. وابنه الآخر سامي حسني يعزف على آلة التشيلو، وهو كذلك مصمِّم جواهر وخطاط. وابنته الفنانة الشهيرة سعاد حسني (1943- 2001). كان بيت والدها معروفًا باسم «بيت الفنانين». فابنه، عز الدين حسني (1927- 2013) ملحن موسيقي، وقد درَّس شقيقته نجاة الموسيقى والغناء. وابنه الآخر سامي حسني يعزف على آلة التشيلو، وهو كذلك مصمِّم جواهر وخطاط. وابنته الفنانة الشهيرة سعاد حسني (1943- 2001). تزوجت نجاة مرتين. كان زواجها الأول في سن مبكرة، تحديدًا في عام 1955، عندما كانت بعمر 16 (أو 17) سنة، من كمال منسي الذي كان صديقًا لشقيقها، ثم انفصلت عنه حوالي عام 1960. ومن ثم تزوجت مرة أخرى في عام 1967 من زوجها الثاني، المخرج حسام الدين مصطفى (1926-2000)، إلا أنّها انفصلت عنه بعد مدة قصيرة، ولم تتزوّج منذ ذلك الحين، حيث تشير التقارير الإعلامية إنها اتّخذت قرارًا بتكريس حياتها لتربية طفلها الوحيد «وليد» من زواجها الأول، وإلى التفرغ لعملها. في بداية عام 2017، قررت نجاة الصغيرة العودة إلى الساحة الفنية من خلال أغنية «كل الكلام»؛ من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان طلال، وتوزيع يحيى الموجي. وقد استغرق تنفيذ العمل سنة كاملة. وقد تم تصوير الأغنية فيديو كليب من إخراج هاني لاشين. منذ عام 2006 لم تظهر نجاة الصغيرة على شاشة التلفزيون ولم تُشاهد في الأماكن العامة. في عام 2010، أكد أحد المراسلين أنها ما زالت تعيش في القاهرة، لكنها تسافر أحيانا إلى لندن في الصيف لتلقي العلاج الطبي. في عام 2014، في سن ال74، ظهرت نجاة في مكالمة هاتفية مع محطة تلفزيون عربية (قناة سي بي سي المصرية) وكانت تتحدث من ألمانيا حيث كانت تتلقى العلاج الطبي. في يناير 2015، رفضت نجاة الصغيرة عروضا نقدية كبيرة من قنوات تلفزيونية تريد منها المشاركة في مسلسل تلفزيوني مقترحا عن أختها سعاد حسني.