قصة قصيرة
سمع ضوضاء من نافذته وأصوات الناس نزل إلى الشارع والناس يتراكضون.
سأل صاحب الدكان العاجز ما الأمر؟
أجابه: قد تهاوى بناء على سكانه في الحي المجاور، نتيجة غش وإهمال في تشييده.
لم ينطق الرجل ولا بكلمة وجلس قربه، استغرب العجوز وسأله: ما بالك؟ ألا تذهب وترى أراك لم يهزّك الأمر؟!
تبسم وقال: هذا ليس أول من تهاوى قد شهدتُ ألاف الأشياء قد هوتْ دون صوت وجلبة كانت أنيقة في سقوطها إن جاز تعبيري لم توقظ نائمًا ولم تثر غبارا حتى الذين أصابهم حجارها ماتوا وهم مازالوا بيننا يأكلون ويشربون ويتزوجون.
ردّ العجوز هل أنت تهذي؟!
أجابه: لاعليك من خرم أبرة خرج المعول الهلاميّ وقام بمهمته ومات الشعور و وُلد الضباب الإسمنتيّ، وتعكر الماء وتغيرت الرؤية لاعليك.
سآوي إلى بيتي وأنظّف مابقي منه سالما وأغسل روحي بماء مطر خبأته قبل قدوم المعول كن بخير يا صاحبي وانتبه من جائحة الضباب.
More Stories
طفلة عشقها الحروف ” للشاعرة : هويدا محمد الحسن _ مصر
فن النجاة ” للشاعرة : أسيا خليل _ مصر
بكره تطلع شمس صافيه ” للشاعر : عبد التواب الجارحي _ مصر