26 أبريل، 2024

” إلى القنبوسي العالق ” للقاصة : صباح فارسى _ السعودية

كرتون

ارشيف

إلى القنبوسي العالق بحنايا العمر

مساؤك عطرنا، امتزج بروح كلينا لحظة انعتاقنا بعيدا عن الوجود
لم أخبرك يا سيد الشجن بأنني منذ أن سلمت قلبي لشجن فيروز وهي تغنى
“حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا”
وأنا معلقة بين حرارة أيام تلسع عمري، وصقيع حنين شتاء يتسلى بأعصاب الروح و في داخل دائرة الفصول أدور ولا نقطة للنهاية.

هل يحزنك رحيل الربيع؟
أنا يحزنني كثيرا لأنه موسم الحب وفصل الحنان وهدايا الورد.كل وردة عربون يطالب بشراهة الحب، كل ياسمينة هي موجة عطر تهتف بالشوق، كل فلة هي وعد يندد ذبولها بالفراق.

هل تشتاق لشمس الصيف؟
الشمس أحجية النور، باب الوجود حين تظهر صباحا، أغرد باسمك واضمك سرا لقلبي وفي انصهار مرارته تغتالني فتنة البحر وروح الأمواج العابثة توشوشني بهمسك الحاني، موجع الهمس حين تكون مبتداه، ولا سقف ينتهيك.

هل يفرحك الخريف؟
هو فصلي الصادق الصدوق فيه يتساقطون، أقنعة البشر بوجوههم الكاذبة مع أوراق الخريف الصفراء يتساقطون، أحب متعة مشاهدتهم يتناثرون مع كل هبة للريح، وفي ذات اللحظة أقطف داندلاين وانثرها عسى الحظ يجلبك لي يا أبعد الحظوظ وأكثرها سفكا بقلبي.

هل تشتاق للشتاء؟
اما عني فنعم… كثيرا، فهو عين الفصول، اختبئ فيه مني، وفيه يشتعل حطب العام الخامد ليبقي أعصابي في حالة سكر وخدر لا اشفى منه، من قال أنني أريد ان أشفى فأنا منذ أن كنت انظر إليك وأنت تنثر علي من سنابل عشقك لم ارتو بعد منك كنت عاشقة تنظر إليك من سفح الجدب تود لو ترتقى سلم أبجدية الحب معك، يديك في يديها وقلبها معلق بسدرة عشقك ولا تعود منها

وتمر الفصول كلها وأنا هناك معك يا حظي المبجل بآيات الوله المعطر بسكب الشوق وتعود فيروزتي تغني

“أنا خوفي يا حبي
لا تكون بعدك حبي
ومتهيا لي نسيتك
وانت مخبي في قلبي”