26 أبريل، 2024

تامر إسماعيل يكتب : لأنها مصر

تامر اسماعيل

مصر ليست مجرد دولة بل هى تاريخ البشرية كلها ؛ وكل الاديان تشهد بذلك وعليه ، مصر كما قيل عنها فارس أبيض يهزم كل الازمات ويقضى على الليالى السوداء ويصل لقمة الزمان والمكان . ولأنها مصر فعلى كل مصرى أن يعمل من أجلها ولها

مصر غير مسموح لها بأى شىء ، سوى بقليل من التعب،  تنفض بعده غبار ثوبها وتقوم مرة أخرى وتواصل مسيرتها وسيرها ، مصر ولأنها مصر فالتاريخ يتحدث عن تبعات جسام وأهوال عظام شهدتها مصر وتحدتها وانتصرت عليها ، ولأنها مصر فهى قادرة على تخطى حملات التشويه والتشكيك ، ولأنها مصر فهى التى نجحت فى القضاء على أعداء الحياة وتطهير سيناء منهم وفتح ابوابها طاهرة عصية أبية .

ولأنها مصر فهى قادرة على حماية حدودها التى يسعى اعداءها لتشتيت قوتها من كل صوب وحدب من العراق الى سوريا الى ليبيا وأخيرا من السودان ، ولانها مصر التاريخ والحضارة فهى القادرة على حماية أمنها المائى مهما حاول أعداءها استغلال ملف المياه كوسيلة ضغط او قهر .

ولأنها مصر والتى توصف بأنها خزائن الارض فهى ستتخطى حملات خفافيش الظلام الهادفة الى البلبلة والتشكيك والتقليل من كل انجاز وطنى عظيم لم يكن ليتم بهذه السرعة الا فى وجود قيادة سياسية وطنية تعمل من اجل إعلاء قامة وقيمة مصر بما يتناسب مع تاريخ قاهرة الاعداء ومنارة المنطقة ورمانة ميزان العالم كله .

انتهى القائد من كلامه ولم ينته الحضور وانا معهم من الانبهار واستحضار التاريخ المصرى لنتعلم منه ونستخلص كيفية تجاوز مصر وتحدى كل ما مرّت به من أحداث عظام ، وفتن ، ومؤامرات ، وتخطيط للقضاء عليها ، وكانت الإجابة حاضرة وتقول مفرداتها «لأنها مصر …..».