27 أبريل، 2024

تطلّ خفقة لي ” للشاعر : المنير وسلاتى _ تونس

المنير وسلاتى

تطلّ خفقة لي من تحت جلد السؤال
أنضّدُ شراع أغنيتي الحائرة..
أخفي عن البحر يُتم ألحاظي..
وأكتمُ عن العابرين عطش فصولي العجاف..
ألملم لعيني ملهمتي شكل الرؤى..
كي يستقرّ بين يديها هبوبي..
أروّض خبيب الشكّ في حنجرتي..
وأخفضُ لها جناح الشّغف..
أقيم لطَمْيِ النّوى سدودي…
أجدلُ ظفائر الوجد لقلب أثخنته الظنون…
أجسُّ أغنيتي..وأجسُّ صَمتكِ المُدقع…
أتبصّر دروبنا المثقلة بالتريّث والحذر…
تلعثم الغيمة على شفاه الظمإ
أناجي المسافة ان لا تكسر الغصن الكسير..
وأناجيك : أن اهدِنِي صراطكِ المُستحيل…
أغنيتي ..تقف على صراط ظليم
يتشهّاك الوميض في فلقة الديجور..
يتشهّاك الغيث منذ عصور..
يسبّح لك الموّال الحزين..
قد يرتبك الصوت..وتشردُ العبارة..
ويتعذّرُ علينا الهطول..
وتفرّ من اعشاش الشوق الطيور..
قد يلتبس الموّال قليلا..
في حنجرة شوّشتها الرياحُ و الأشباح..
قد تعرّينا القسوة ..ولا تتزيّا ذرانا الاشواق…
فغنّي غنّي..كي تطمئني..
ويلتئم للوردة رُسْغُ الحنين…
واجرحي كاحل لهفتي وقيودك..
وغنّي…كي أخلع عليك صراحتي…
وتعنَّ لعينيك الخوافي في خافيتي..
غنّي..كي نُغرق المسافة في الزَّبد..
غنّي كي نجرح الفجوة بالعناق
غنّي..كي نفتح علبة البوح الدمقسي
ونُحْبِلَ زُرقة السماء بالعسل..
…..غنّي ملهمتي..غنّي كي أراكِ…