ابو ربيع يجب أن يكون المعلم نموذجا وقدوة في تعليمها للطلاب وخاصة في مادة القيم واحترام الآخر،

أكد عبد الله ربيع رئيس لجنة التعليم بحزب مستقبل وطن والخبير التربوى أنه في ظل تطوير التعليم الذي تشهده مصر يحتل التعليم الإبتدائي أهمية خاصة في التطوير لانه يعد نقطة البدء الحقيقي للتطوير الذي يجب أن يبدأ منذ المراحل العمرية الأولى.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “أخبار اليوم المصرية” أن إضافة مواد جديدة ممثلة في مادة القيم واحترام الآخر، ومادة المهارات المهنية، ومادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ليس عشوائيا بل يسهم في الإعداد الشامل للطالب دون الاكتفاء فقط بالمواد الدراسية التقليدية، فمادة القيم واحترام الاخر هي مادة يجب ان يكتسبها الطالب لان القيم واحترام الاخر تسهم في الإعداد الأخلاقي للطالب الذي لا يقل أهمية عن الاعداد الدراسي فيتعلم الطالب من خلالها الفضائل والاخلاقيات التي تمكنه من التعايش مع الاخرين في المجتمع مما يقلل من روح التعصب والتطرف والتحيز في المجتمع وسيتلقي جميع الطلاب نفس المحتوي مما يسهم في الإعداد الموحد، علما بأن مثل هذه المادة تهتم بها جميع نظم التعليم في الدول المتقدمة.

وشدد عبد الله ربيع الخبير التربوى ورئيس لجنة التعليم بحزب مستقبل وطن علي ضرورة اهتمام أولياء الأمور بتعلم الطلاب مادة المهارات المهنية في مراحل عمرية مبكرة مما يسهم في تمكنه بشكل مبدئي من بعض المهارات المهنية مثل الزراعة وإعادة تدوير الأشياء التي لا غني عنها في المجتمع وهذا يجعل دور المدرسة ممتدا ويشمل الإعداد الدراسي والمهني معا.

تابع عبد الله ربيع ، حيث يزرع في الطالب حب بعض المهن ويشجعه فيما بعد علي الالتحاق بالتعليم الفني الذي تتجه إليه الدولة حاليا، وبالتالي يكون التحاق الطالب به فيما بعد عن وعي ودراية وإرادة وليس عن عدم معرفة.

وتابع الخبير التربوي، أن مادة تكنولوجيا المعلومات تسهم في إعداد الطالب للاندماج في عالم المعلومات والاتصالات  منذ الصغر وأصبح ذلك يتم بشكل منظم وعلي مستوي جميع أنحاء الجمهورية، مما سيقلل من تخريج أجيال ليس لديها معرفة بتكنولوجيا المعلومات ويكون تعاملهم  معها علي اساس علمي، موضحًا أن الامية حاليا أصبحت ليس أمية القراءة والكتابة بل أمية عدم القدرة علي التعامل مع وسائل الاتصال.

وصرح اوبو ربيع أن من الضرورة عدم الاقتصار علي التعلم النظري لتلك المواد بل يجب أن يكون المعلم نموذجا وقدوة في تعليمها للطلاب وخاصة في مادة القيم واحترام الآخر، وان يكون التدريب عمليا بسيطا في المادتين الأخيرتين، كما يراعي أن يكون تقييم تلك المواد حقيقيا في الواقع العملي ومن خلال المواقف العملية وليس نظريا .