26 أبريل، 2024

محمد عطية : الطرق والانظمة السائدة في الدول العربية في مجال التعليم ظهر عجزها ونقاط ضعفها

محمد عطية

كتب : حاتم السيد

بعد ان تطرقنا الى جملة من المشاكل التي تواجه التعليم في الدول العربية: من نسبة تسرب عالية من خلال المراحل الاولى من التعليم وعدم التحاق الملايين من الاطفال بالمداس اصلا، وضعف الاستثمار في التعليم، وتهالك مرافقه الاساسية، والافتقار إلى الكادر المؤهل لادارة العملية التعليمية ووضع المناهج المناسبة، فهل فات الاوان لوقف هذا التدهور والبدء باصلاح التعليم في الدول العربية؟

قال محمد عطية بيومى مدير عام بالتربية والتعليم والخبير التربوى يجب التأكيد على ان حق التعلم احد الحقوق الاساسية للانسان ويجب ضمان ذلك للجميع بشكل عادل. ولا تنقصنا الدراسات والابحاث التي تناولت مشاكل وازمات التعليم في العالم وفي الدول العربية، والحلول والخطط المناسبة لتجاوزها، لكن تبقى المشكلة في وضع هذه الحلول والخطط قيد التنفيذ.

تابع الخبير التربوى لا شك ان النهوض بالتعليم في اي دولة يتطلب مواردا مالية وبشرية كبيرة بشكل دائم وهو غير متاح في العديد من الدول، لكن التطور العلمي وشبكة الانترنت قد تساعد إلى حد كبير في توفير المال والكادر البشري حسبما تشير تجارب بعض الدول المتقدمة.

افاد محمد عطية بيومى خلال تصريحات خاصة ل”أخبار اليوم المصرية” على الحكومات والمجتمعات العربية ان تدرك ان الاستثمار في التعليم هو رابح على صعيد الفرد والمجتمع وسيعود بالفائدة على الدولة حتما، وان التعليم الذي لا يتماشى مع العصر ومتطلبات التنمية هدر للثروة الوطنية.

اضاف الخبير التربوى ان الدول الاولى من حيث جودة التعليم على المستوى العالمي مثل سنغافورة وتايوان وكوريا الجنوبية واليابان حققت قفزات كبيرة على مختلف الصعد خلال فترات زمنية قصيرة وصارت في عداد الدول الاكثر تطورا ورخاء رغم افتقارها إلى الموارد الطبيعية وذلك بفضل جودة ورقي انظمة التعليم في هذه الدول.

اكد الخبير التربوى إن الطرق والانظمة السائدة في الدول العربية في مجال التعليم ظهر عجزها ونقاط ضعفها، فلا بد من مقاربة جديدة في هذا المجال، تجمع ما بين العمل الاهلي والحكومي وابعاد التعليم عن التجاذبات السياسية والتدخلات الحكومية في المناهج وطرق التدريس والكف عن النظر اليه باعتباره اداة للتحكم بالمجتمع والرأي العام.

اشار محمد عطية بيومى الخبير التربوى الى ان لا بد من التركيز على ضمان تكامل العملية التعليمية ما بين المدرسة والاسرة، خاصة في المراحل الاولى من التعليم لضمان ادراك ومشاركة الاسرة في هذه مهمة عبر توفير الظرف المناسب والاداوات الضرورية لنمو ملكات ومهارات الطفل العقلية.