29 أبريل، 2024

” جريمةٌ واعدة ” للشاعرة : رماح بوبو _ سوريا

رماح

رماح

جريمةٌ واعدة

التقيا …قشتان على كتف ريح
توامضا..
انخطفَ قلب الضّوء
فاح طيون..وابتهل :
ربِّ..إن هذا الحب أشفّ من
حِمِل أرضٍك فنجِّني من التجربة
و..غطّى عينيه بكفيه !
وتدحرجا
ياجبل اللوز لاتبكٍ
كانت جديلةً وصارت
يمه مويل الهوى …يما مويليا
وكان فهداً حافلاً بالوعود وصار
نشيداً ،
ياريحان
كم وكم كذبوا عليك …
.
هو..في الوادي ذئب جربح
هي في المنام نصفٌ غزالة ونصفٌ …
ولا بد يلتقيان
على
كوشة الأبد

بلا قاربٍ
بلا خيلٍ
فلقَ باب الضباب
وبسيفه الحرير صاح
الغناء.. الغناء
وغاب في الهمهمة !

رتبت غدهما
حاكت على جدران المساء
نبعاً تطوف على وجهه أسماء
سلمت دفترها لساكني “الكراڤانات ”
خبأت جسدها في خزانة الأدوية
ورمت نهار القادمين
بياقوت الوداع !.

سيلتقيان اليوم
..غداً
او بالأمس
-ابداً لا يفقه الزمن حكمة العجلات-
معاً
سيتقاسمان غلّة الغياب
لها كنوز البلح الغامض
وله
تفاحة السّلام
زفافهما
سيبثه
المتنبئ الجوي
كجريمة واعدةِ ..
ٍ في فوضى الرمد !