19 مايو، 2024

عروس السيدة زينب تخرج عن صمتها بعد تفحم شقة الزوجية: بفعل فاعل

 إلى كابوس لا يتحمل القلب السعيد ألمه، حيث تفأجا العروسان برفقة عائلتهم بتفحم شقتهما اللذين قضيا في تجهيزها الكثير من أعمارهم بمساعدة عائلتهما خاصة خلال الـ 3 سنوات الماضية.بعد ساعات قضيها العروسان في حفل زفافهما في المريوطية بالهرم وسط عائلتهما وعدد كبير من أهالي المنطقة فيما وصفته العروس، ياسمين محمد، 20 عاماً، في تصريحها لموقع «صدى البلد»: «فرحنا  كان كأنه عيد، كل الناس حواليا فرحانة لينا، لكنه قلب بسواد وانهيار لا يمكن وصف ألمه».

بمجرد وصول الزوجين إلى مقر مسكنهما حيث يقطنان في الدور الخامس والأخير للعمارة وجدا حالة من الهلع والصراخ والدخان الشديد المتصاعد من كل مكان حولهما، وفي الوقت الذي تقوم فيه 3 سيارات إطفاء من الحماية المدينة بإخماد الحريق، وفرض قوات الأمن  كردون بمحيط النيران لمحاصرتها ومنع خطر امتدادها للعقارات المجاورة بمساعدة المئات من أهالي المنطقة مُنعت العروس من إلقاء النظر على شقتها خوفاً من حدوث صدمة شديدة لها، فيما هلع العريس، عمرو محمد، 25 عاماً إلى شقته باكياً ومردداً «شقى عمري بقا رماد». 

وبشكل أثار شكوك الزوجين وأفراد العائلتين جميعاً أكلت النار أجزاء كثيرة من شقة الزوجين بشكل انتقائي، ولم تبقى سوى «غرفة النوم فقط سليمة» حيث علقت ياسمين قائلةً: «أنا عندي الشبابيك كلها بتبص على مناور ومتهوية وخفيفة مصنوعة من الألمونتال، لكن هل معقول إنه النار بتختار أجزاء تأكلها وأجزاء لا، يعني طبيعي نلاقي نص كنبة مولع والنص التاني لا، وجمبها الدولاب بنسبة كبيرة سليم، وجمب الدولاب سريرين أطفال واحد متفحم باللي عليه، والتاني ما جرلوش حاجة».

وتابعت العروس ياسمين محمد: «قالوا في البداية دا ماس كهربائي، جمبنا كهربائي وفتح الأجهزة لاقئها نظيفة من جوه، والتكييف سايح مش مفرقع وكذلك المراوح كلها في الشقة اللي اتحولت حوائطتها وأرضها لرماد صافي، والأهم اللي مأكد لينا إنها بفعل فاعل إنه كان فيه حروف مكتوبة على السفرة وغير مفهومة وكأنها بالفرانكوا، وكمان بعض الجيران كانوا شايفين شابين فوق سطح البيت ليلة الواقعة، إضافة إلى اكتشافهما وجود كسر في قفل شباك بالشقة مما يؤكد علي اقتحام الشقة من قبل مجهولين

وأشارت العروس المصدومة: «بعد ما الفرح خلص اتأخرنا شوية في الطريق بسبب المواصلات، واتفاجئنا بتليفون من العربية اللي سبقتنا بيقولولنا إنه فيه أدخنة طالعة من الشقة وإنها بتولع، علماً إنه قبل الفرح بكام يوم كان كله عادي، فرشنا الشقة وشغلنا فيها القرآن الكريم وقفلناها لمدة 3 أيام حتى يوم يوم الفرح الأحد الماضي، ماماتي طلعت حطت لينا الأكل ونزلت في حدود الساعة 5 من الشقة، وفي حدود الساعة 6 كانت معظم المنطقة كلها في الفرح، لأن زوجي محبوب من الكل، وما لوش أي أعداء، وفجأة لكنا نفسا وسط موجة كبيرة من الحزن».

جدير بالذكر أن النيابة العامة قررت انتداب المعمل الجنائي لبيان سبب الحريق وكشف ملابساته ، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة لبيان ما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه وفحص كاميرات المراقبة محل البلاغ، وكذا الاستماع لشهود العيان من أسرة العروسين والسكان بالعقار .

 

لون أبواب شقة العروسين قبل الحريق

ولم تتهم أسرة العروسين أي  شخص بالوقوف وراء الواقعة ، وفي انتظار تحريات المباحث وتقرير المعمل الجنائي