18 مايو، 2024

تعليم الشرقية ” افتتاح اول فصل لذوي الاحتياجات الخاصه بأداره ههيا التعليميه

كتب : حاتم السيد

أعلنت مديرية التربية والتعليم بالشرقية ، تدشين أول فصل لمتعددي الاعاقه السمعيه والبصريه ، بمدرسة التربية الفكرية بإدارة ههيا التعليمية ، مشيرا يانه يعتبر أول فصل علي مستوي الشرق الأوسط ، والوحيد بمحافظه الشرقيه واحد ست محافظات علي مستوي الجمهوريه

قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية خلال إتصال تليفونية، ل”أخبار اليوم المصرية ، ان فصل لمتعددي الإعاقة كان حلم وأصبح حقيقة، إهداء من السيد الرئيس لأبنائنا الأعزاء ، مشيرا إلى أن نجاح تجربة الإعاقات المتعددة فى إدارة ههيا التعليمية يفسح المجال أمام تعزيز خطة خوض تجربة جديدة تتمثل فى التوسع بفصول الطلاب وزراعة القوقعة وأن الفترة المقبلة من المفترض تبدأ أول عمليات التدريب للمعلمين.

أضاف محافظ الشرقية ، أن هناك توجه عام من الدولة اللمثلة فى وزارة التربية والتعليم نحو التنمية المهنية المستدامة لمعلمى التربية الخاصة، ونقل الخبرات النادرة داخل هذه النوعية من المدارس، التى تهتم بهذه الفئة التى توليها الدولة كل الاهتمام، مشيرة إلى أن الوزارة تسير على  طريق التوسع فى فتح الفصول بجميع المحافظات على مراحل طبقا للاحتياج.

أفاد رمضان عبد الحميد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية ، أن موضوعات التدريب تشمل تعريف الإعاقات المزدوجة والمتعددة، أسباب الإعاقات المزدوجة والمتعددة، والمشاكل التى تسببها، وأنواعها، وأثر الحرمان الحسى، والمبادئ الأساسية فى تعليم الأطفال مزدوجى ومتعدى الإعاقة، وأساليب التأهيل ودور المعلم، بالإضافة إلى الاستراتيجيات الأساسية للتدخل فى تأهيل ذوى الإعاقات المزدوجة والمتعددة. ويشمل الأمر أيضاً الخطة التعليمية، والمناهج، وطرق التدريس، واللغة والكلام، وتنمية المهارات الأكاديمية (اللغة والحساب)، والعلاج الوظيفي، والتكامل الحسي، والمهارات الحركية، بجانب تعزيز دور الموسيقى فى تعليم الأطفال ذوى الإعاقات المتعددة.

أشار عبد الحميد ، أن الجوانب التعليمية تكون حاضرة أيضاً فى عملية التدريب بحيث يجرى توظيف الأهداف الأكاديمية وتحويلها إلى أهداف تتناسب مع قدرات كل طالب على حدة، وفى تلك الحالة تكون المادة العلمية بمثابة نشاط مخصص للطلاب من الممكن الاستفادة منه فى التعرف على أساسيات حياتهم اليومية

تضيف امل البغدادي مديرة إدارة ذوي الاحتياجات بالمديرية: أن تدريب المعلمين يتضمن جانبا نظريا ومدهم بالمعلومات اللازمة حول كيفية التعامل مع هؤلاء الطلاب وتنمية مهاراتهم المهنية داخل المدرسة، إضافة إلى الجانب العملى الذى يشكل الجزء الأهم من التدريب الذى يكون من خلال التعرف على تطبيق الجوانب النظرية داخل الفصول، وتكون هناك استمارة معلومات يملؤها المعلم ونهاية بتصوير فيديو للتعامل مع الطلاب للاستفادة من الأخطاء الموجودة به.

أشارت البغدادى ان الأهم فى علاقة المعلم بالطلاب فى فصول متعددى الإعاقة يتمثل فى كيفية بناء الثقة بين الطرفين ويكون على المعلم أن يتحدث بطريقة يألفها المتلقى وأن يحتويه بالقدر الذى يساعده على استخدام مهاراته، وكذلك تدريب الطلاب على ممارسة حياتهم الطبيعة وتعريفهم بالأشياء الخارجية عن طريق اللمس.

تقول سحر لطفى رئيسة مركز ومدينة ههيا ، خلال مشاركتها بحفل الإفتتاح ل”أخبار اليوم المصرية” ان متعددو الإعاقة تكون لديهم خصائص تميزهم عن أقرانهم من ذوى الإعاقة الواحدة، بالتالى فإن الأمر يتطلب مهارات مختلفة على مستوى الاستكشاف والتواصل والتفاعل معهم، ووظيفة التدريب تكمن فى مساعدة المعلمين على فهم خصائص الطلاب وطرق وأدوات التواصل معهم، وتدريبهم على الطريقة المناسبة لاستكشاف الأقران والتعامل معهم

تضيف لطفى ، إن الاهتمام بذوى الإعاقات المتعددة يأخذ مسارات مختلفة، على رأسها الاهتمام بالجوانب التدريبية لدى المعلمين وهو أمر جديد عليهم ولم يكن لديهم معلومات متوافرة حول كيفية التعامل مع الإعاقات المزدوجة قبل عام 2018، وأن الوزارة استبقت عملية فتح الفصول بالاتفاق مع مؤسسات دولية ومحلية للمساعدة فى تدريب المعلمين بشكل احترافى

بحسب كلمة صالح شلبى مدير عام إدارة ههيا التعليمية بمحافظة الشرقية، فإن العملية التعليمية داخل هذا الفصل تقتصر على تنمية المهارات والحواس والتأهيل، وبالنسبة للأطفال الصغار لا يوجد منهج تعليمى موحد لكن هناك دليل استكشافى يستفيد منه المعلم للاهتمام بالأنشطة التى تقوى الجوانب الحسية ومهارات التواصل إلى جانب اللغة لدى الطلاب.

ويوضح شلبى التركيز يكون قائماً بالأساس على النشاط الحركى الدقيق مثل تدريب الأطفال على الإمساك بمجسمات محددة ووضعها فى مكانها مجدداً، إلى جانب تقديم الدعم الملائم له للتعامل مع الآخر، مع استخدام الموسيقى فى تنمية مهارات إدراك الطلاب فى مراحل التعلم الأولى.

يفيد إسماعيل عبد السلام وكيل إدارة ههيا التعليمية أن طلاب الإعاقات المتعددة يعانى من إعاقة سمعية وبصرية، ما يؤثر فيهم كونهم معزولين عن العالم المحيط بهم ويجدون صعوبة فى فهم الواقع الذى يتواجدون فيه، وكذلك الأمر بالنسبة للأشخاص الطبيعيين الذين تواجههم صعوبات جمة فى فهم لغتهم ويجمع هؤلاء الطلاب خصائص واحدة تتطلب قدرات هائلة لدى المتعاملين معهم من المعلمين

يشير وكيل الإدارة ، ل”أخبار اليوم المصرية” أن اهتمام الدولة بذوى الاحتياجات الخاصة الباب أمام تأسيس فصول تعليمية للطلاب متعددى الإعاقة منذ بداية العام الدراسى 2018−2019 بعد أن كان الأمر مقتصراً على قبول الطلاب ذوى الإعاقة الواحدة، وهى الخطوة التى أتاحت فرص تعلم أكبر للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، كما أنها أسهمت فى توسيع قاعدة تدريب معلمى مدارس التربية الخاصة بحثاً عن اختيار النماذج المؤهلة للتعامل مع هؤلاء الطلاب.

.
.