5 مايو، 2024

ء أقوم سيدتى ” للشاعر : خالد علي عجيل

خالد على

قالت متمتمة ..
تمسد اﻵهات فى جسدى
توطن اﻷنات فى ذاتى
توسد عظمى الناخر
ترطب ما جف فى جدثى
قد كنت مختاﻻ ..وﻻ تركع
قد كنت محتاﻻ ..وﻻ تخشع
أنت حملتنى على الغضب
جلست من موتى
رفعت إبهامى
سيدتى ..قد كنت خادمك
أنا من شذب اﻷغصان فى البرد
أنا من جدد البئر
أنا من يرع قوافل اﻹبل
قد كنت خادمك
قالت ..
لم ترجنى أبدا
لم تتوسل لحضرتنا
ويوم إعدامك ..!
ذهبت للسيف
رابط الجأش
رافع الرأس
لم تلق نظرة حتى على عرشى !
جلست ثانية
ورفعت إبهامى
يوم مشنقتى ..؟
سرت مذهوﻻ من القدر !
لم أشأ للعبرات تزعجك !
قالت : لم أر ظلك المعكوف
كالمنجل
لم أرك تحت أقدامى ..
لم أسمعك تدغدغنى
لم ترفع مدائحك
لم تتشفع لعزتنا
لم تهرب من القتل
جلست ثانيه
ورفعت إبهامى
كﻻ ..سيدتى
أنا مولى من مواليك
ﻻتذكرى من الغضب
يوم أن شئت
توسلت بكل من حضر
تشفعت بقلب موﻻتى
رجوت مهلتك
آملت فى عفوك
وأشعارى ..كنت أكتبها
فى ستار نافذتى
وكم حملتها لليلى الدامى
عل يوصلها ..
لثغرك القدسى
قالت ..إذن ؟
وما أصنع ..وأنت مصروع
بﻻ رأس ..
قلت ..ورفعت إبهامى
إن تأذنى لموﻻك !
أنفض الموت ..وأتبعك
أقبل بنانك الحانى
وأخدمك بحنوط أكفانى
وأجعل مسك آخرتى وطءا لقدميك
أضاحكك برأسى الملقى
خلف أكتافى