18 مايو، 2024

فى الغرامِ ” للشاعرة : رضا عبد الوهاب _ مصر

رضا عبد الوهاب

أُقتلُ كلَّ يومٍ ألفَ موتتةٍ أو يزيد
ومستباحٌ أن أزفَّ مواجعي
وأسكبَ دمعاتي ونزفي
وأصوّرُ ذبحي المروِّع
وانبلاج أطرافي المتنافرة
بين أصابعكَ المسافرة
عبر أجزائي وبعض مواطني
كى تشرقَ الشمسُ
وتذوبُ حباتُ الجليد

فى الغرامِ
أغرسُ زهورَ الياسمين والرياحين
على امتدادِ مرافئ وأحتطبُ أضالعي
للعابرين من لظى الأشواقِ
أن أقبلَ موتتى وورطتى والعشقُ فيكَ
وأختلقُ الكلامَ والسكوتَ
والعبورَ مابين بينكَ والخضوعَ دون قيدٍ
أن تقدَّ الفجرَ عمداً
فأواري السوّء عنكَ وتراودني
وتفترشُ فُتاتي وأنثرُ ماتبقى
من الموت العنيد
ومن شَتاتي كى تَزيد

فى الغرامِ
أملأُ جُبَّ جُعبتي ولهفَ أشواقي
باقتطافِ الياسمين وجمعِ البساتين
والحقولُ المتوطنة فيَّ
وأعشاشُ العصافيرِ وجمعي الغفيرِ
ونهرُ العاشقين فى مقلتي
يفيضُ يستجير
أزرعُ قامتي وطناً بين أدراجِ أضالعك
وأخبزُ وجنتي كسنبلةٍ للصباحِ الآتي
والطفلِ الوليد
أنثرني على الطرقاتِ توتاً أحمراً
وزهر أقحوانٍ وريحان
وعلكةً تمضغُ وحدتي
تُقلبها ذات اليمينِ وذات الشمال
وكأساً معتقاً من حياءِ الروحِ
وماءِ الوجهِ وخدي الوردي
وبعضاً من عصيد

فى الغرامِ
أزعمُ أنني صوفىُّ الهوى
حلاجُ العقيدةِ ، نبىًّ العاشقين
لي وِردٌ وتسبيحٌ في الغرامِ
أقيمُ صلاتي جهراً وقصراَ
وآياتِ عشقي
وتسبيحي وظلّي الأمين
أهوى التعبدَ في محرابِ عينيكَ
التى هى مقصدٌ للطائفين الحاجين إليها
من كلِّ فجٍ عميق
أطوفُ وأسعى سبعاً وأرشُفُ ولهاً
قطراً مُزمزماً وحِصناً متين
وألفُّ من الوريدِ إلى الوريد

فى الغرامِ
أقبلُ كبتَ رغبتي
وحشرجة الضحكاتِ
بين طرقاتِ الحناجر
تودُ لو تفصحُ بالصراخِ
واملأ القواريرَ البللورية المترصصة
بين جنباتي فتجلجلُ الأركانَ
وتهزُّ الأبدانَ
وتقتلعُ زنازين العمرِ
والحبسَ المشددِ الأبدي
بقفلٍ من حديد

جِنيةٌ أنا
أهوى احتباس أنفاسكَ المتبعثرة
فوق شفاهي المتحضرة المتهيئة
للإلتهام والإنقضاضِ الغجري
وفوضى المسافاتِ
كوليمةٍ لعشاءٍ فرنسي
على مائدةٍ شرقيةٍ
ورقصٍ فى جنباتِ الحضرةِ أميلُ
أذوبُ عشقاً مع الذاكرين
وأغيبُ رغم حضورى متعمداً
لأثِيرَ شغفَ العارفين والجمعَ العتيد

فوق أدراجِ البيوت المتهدمة العشوائية
سأبني أرجوحتى بين ضلعيكَ
سأقفز حتى التقاء المجرات
ِواعبرُ هوادج الروح
فلا تكسر لي ضلعاً
كى يستقيم الآخرون
دعنى معوجة الأضلعِ
متقلبة المزاجِ والهوى
صريعة العشقِ
مهلهلة الافكارِ خائرة القوى
تشدُنى روحى إليكَ أُعصرُ كالنبيذ
وأُصرعُ كالفُتاتِ بين جنباتِ أحداقك
فتُغمض عينيكَ
واذوبُ كماءٍ مالحٍ فيهما
عللنى أُبعثُ هاهنا بين أحضانكَ
ذات عشقٍ من جديد

الأكثر قراءة

1 min read

1 min read

نجاة محمد كمال حسني البابا المعروفة بـ نجاة الصغيرة (ولدت 1357 هـ/ 1938 م)، مغنية وممثلة مصرية. تُعَد من أشهر رموز الموسيقى العربية في العصر الذهبي للخمسينيات والستينيات من القرن العشرين. اعتزلت الغناء عام 2002. ثم عادت للغناء في بدايات عام 2017. ثم عادت للظهور بعد طول غياب في حفل جوائز «جوي أووردز» (joy Awards)، الذي أقيم بمدينة الرياض مساء السبت 20 يناير 2024م، وقد بلغت السادسة والثمانين من عمرها، أدَّت فيه مقطعًا من أغنية «عيون القلب» من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان الموسيقار محمد الموجي. ولدت نجاة الصغيرة في القاهرة، يوم الخميس 15 جُمادى الآخرة 1357هـ الموافق 11 أغسطس 1938م، لأسرة دمشقية من أصل كردي،[32] فوالدها هو الخطاط الدمشقي محمد كمال حسني البابا، وأمها مصرية،، وأختها غير الشقيقة هي الفنانة سعاد حسني. هاجر والدهما إلى مصر في شبابه. وابن عم والدها هو الفنان السوري أنور البابا. وفي مقابلة تلفازية مسجلة مع نجاة في منتصف الستينيات للتلفزيون المصري مع المذيعة سلوى حجازي، ذكرت نجاة أن لها ثمانية أشقاء وشقيقات. وأشارت بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة إلى ضعف هذا العدد. وذُكر أن لنجاة سبعة عشر من الإخوة والأخوات. حيث عدّوا إخوة سعاد حسني من أمها إخوة لنجاة فقالوا إن لنجاة 17 أخًا وأختًا، وليس ذلك بصحيح، لأنهم ليسوا أولادًا لمحمد حسني ولم تنجبهم والدةُ نجاة. والحقيقة أن لنجاة عشرةَ أخوة وأخوات، هي واحدة بين ثمانية أشقاء وشقيقات من أمها وأبيها محمد حسني، هم على النحو الآتي، أربعة أولاد: عز الدين، نبيل، فاروق، سامي، وأربع بنات: خديجة، سميرة، نجاة نفسها، عفاف، إضافة إلى ثلاث أخوات من والدها وزوجته الثانية “جوهرة محمد حسن”، وأخواتها هن: كوثر، سعاد، صباح. وبعد أن انفصلت جوهرة محمد حسن عن محمد حسني (والد نجاة وسعاد) تزوجت بآخرَ وأنجبت منه ستة أولاد (ثلاثة أبناء، وثلاث بنات). كان بيت والدها معروفًا باسم «بيت الفنانين». فابنه، عز الدين حسني (1927- 2013) ملحن موسيقي، وقد درَّس شقيقته نجاة الموسيقى والغناء. وابنه الآخر سامي حسني يعزف على آلة التشيلو، وهو كذلك مصمِّم جواهر وخطاط. وابنته الفنانة الشهيرة سعاد حسني (1943- 2001). كان بيت والدها معروفًا باسم «بيت الفنانين». فابنه، عز الدين حسني (1927- 2013) ملحن موسيقي، وقد درَّس شقيقته نجاة الموسيقى والغناء. وابنه الآخر سامي حسني يعزف على آلة التشيلو، وهو كذلك مصمِّم جواهر وخطاط. وابنته الفنانة الشهيرة سعاد حسني (1943- 2001). تزوجت نجاة مرتين. كان زواجها الأول في سن مبكرة، تحديدًا في عام 1955، عندما كانت بعمر 16 (أو 17) سنة، من كمال منسي الذي كان صديقًا لشقيقها، ثم انفصلت عنه حوالي عام 1960. ومن ثم تزوجت مرة أخرى في عام 1967 من زوجها الثاني، المخرج حسام الدين مصطفى (1926-2000)، إلا أنّها انفصلت عنه بعد مدة قصيرة، ولم تتزوّج منذ ذلك الحين، حيث تشير التقارير الإعلامية إنها اتّخذت قرارًا بتكريس حياتها لتربية طفلها الوحيد «وليد» من زواجها الأول، وإلى التفرغ لعملها. في بداية عام 2017، قررت نجاة الصغيرة العودة إلى الساحة الفنية من خلال أغنية «كل الكلام»؛ من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان طلال، وتوزيع يحيى الموجي. وقد استغرق تنفيذ العمل سنة كاملة. وقد تم تصوير الأغنية فيديو كليب من إخراج هاني لاشين. منذ عام 2006 لم تظهر نجاة الصغيرة على شاشة التلفزيون ولم تُشاهد في الأماكن العامة. في عام 2010، أكد أحد المراسلين أنها ما زالت تعيش في القاهرة، لكنها تسافر أحيانا إلى لندن في الصيف لتلقي العلاج الطبي. في عام 2014، في سن ال74، ظهرت نجاة في مكالمة هاتفية مع محطة تلفزيون عربية (قناة سي بي سي المصرية) وكانت تتحدث من ألمانيا حيث كانت تتلقى العلاج الطبي. في يناير 2015، رفضت نجاة الصغيرة عروضا نقدية كبيرة من قنوات تلفزيونية تريد منها المشاركة في مسلسل تلفزيوني مقترحا عن أختها سعاد حسني.