26 أبريل، 2024

” غياب” للشاعرة : مها فاضل _ سوريا

مها

مها

غياب:

على وشك العناق
لكأنك الطقس صحواً
أضمّك،وأعدُّ أصابعي تحسباً.
…………
أزرقُ قميصكَ المسائي
حوّلني نورساً جائعاً
كلّ أزرق هو بحر،
يلهجُ سمكاً ويفور.
……………
في لحظةٍ معه
استعار شفتيّ
وهمسَ بما يشبه الكلام
هو لم يسمع،
ولا أنا!!!!!!!
…………….
كلّما تذكرتكَ
ألعق زوايا فمي
وأجوع.
………………
خلف منحنى
مابزغت عيناك فيه!
كفرتُ بالتفاصيل.
…………………..
لذراعيكَ نكهة الخشب العتيق
وأنا لوحةٌ منسيّةٌ بلا إطار.
………………..
ويدي ما عادت لي
مُذ نسيتها
في أروقةِ صدرك.
………………….
البحر وجهك الليلي
وقبلتكَ قاربي الجميل!
…………… ..
الغائب في شفتيّ الانتظار
قبلة.
……………… ..
داعبت كتفيّ نسيمات الفجر
مترفة،
حميمية اللمسِ،
هل أنت في الجوار؟؟؟؟؟؟
…………….. ……
الصوت صوتك
صلاةٌ للمجون،
يجيء ويذيب،
يقتل ويصيب.
……………………
كلّ فراشاتِ الربيع هذا العام
رغباتي السريّة
المهاجرة إليك.
……………………
لحنيني
أذرعٌ طويلة؛
فحاذر أنياب الغياب،
إن نبتت.
……………………
الموت،
الموت،
يجيدُ فنَّ التقبيل!!!!
هو خاتمةُ العشّاقِ المُرسلين!!!!

…………………………..سرير الكلام………..