26 أبريل، 2024

شاهد “قنطرة المجذوب” أقدم قناطر أسيوط

أسيوط : منى أبو غدير

 تعتبر قنطرة المجذوب الأثرية بمحافظة أسيوط واحدة من أقدم المعالم الأثرية  بالمحافظة، حيث يعود تاريخ إنشاء هذه القناطر إلي العصر المملوكي، حيث كانت تأتي تتجمع  المياه القادمة، وفي آخر كل قنطرة يوجد حائط من أجل سد المياه، وسميت هذه القناطر بهذا الإسم نسبة إلى مسجد الشيخ محمد المجذوب في أسيوط، الموجود بجوارها ، وما زالت هذه القناطر رغم قدمها الا أنها تحافظ علي الطراز التي انشئت به منذ مئات السنين وتم تحديثها موخرا من خلال بناء سور حولها وإغلاقها من قبل هيئة الآثار حفاظا عليها من تجمعات الباعة الجائلين التي حولها التي تخفيها عن عيون الناظرين.

 ‏ومن جهته قال الدكتور أحمد عوض مدير عام الآثار الإسلامية  بمحافظة أسيوط، أن قنطرة المجذوب الأثرية واخد من الآثار الهامة بمحافظة أسيوط ، وتعد أول قنطرة في تاريخ مصر الحديث، تأسست من أجل تحويل مياه الأنهار إلى المناطق المنخفضة التي لا يصل إليها المياه مثل الترع ، والمصارف المنخفضة عن مستوى سطح النهر، وتعد من أهم المنشآت المائية في محافظة أسيوط، وأنشئت عام” 1835 م في عهد محمد علي باشا، وهي عبارة عن 3 عيون لمجرى المياه وهي مبنية على أساس من الحجر ومزينة بزخارف نباتية، وتم بنائها مكان قنطرة قديمة في نفس الموقع بعد أن هدمت الأولى تماما‏، وتعد قنطرة المجذوب التي طورها محمد علي هي أقدم مشاريعه في الري وهو مشروع القناطر الخيرية.

وأضاف عوض، خلال تصريحات ل”أخبار اليوم المصرية” أن القناطر بها لوحة تأسيسية  في الركن الشرقي لها، وهي مصنوعة من الرخام مكتوب عليها بخط النسخ  في صورة أبيات شعرية بدأت ب”عزيز مصر أدام الله رفعته حل الصعيد فحلاه وزاد سنا .. أوصى أمير اللواء البيك الذي كسا قناطر العارف المجذوب ثوب بنا “.

وأوضح  مدير الآثار الإسلامية بأسيوط، أن شكل قنطرة المجذوب عبارة عن ثلاثة عقود مدببة تعتمد على ثلاث دعامات وضعت رأسها بين فتحات العقود‏، وتتكون القنطرة نفسها من جسم مبني من الداخل بالطوب الأحمر وغلاف خارجي بالحجر الجيري المنحوت، ويتسم الشكل الخاص بالقنطرة بكثرة الزخارف والأشكال الهندسية والنباتية والحيوانية .

وقال أحمد عوض أنه تم أعمال الترميم والتطوير لقنطرة المجذوب الأثرية، تحت إشراف محافظة أسيوط، وبالتعاون مع وزارة الدولة للآثار عام 2014 في عهد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط وذلك  لتنشيط السياحة الوافدة إلى المحافظة.

وأشار إلى أن أعمال التطوير استهدفت إلى إرجاع القنطرة إلى حالتها الأولى للحفاظ عليها كأثر هام فى أسيوط، وتحويله إلى صرح ثقافى لاستضافة وتنظيم الحفلات الشعبية والفولكلورية التى تتميز بها المحافظة، مما يؤدى إلى زيادة نسبة الحركة السياحية الداخلية والخارجية.