26 أبريل، 2024

” شوقٌ مُباح ” للشاعرة : ندى الشيخ سليمان _ سوريا

ندى

ندى

شوقٌ مُباح ..

مباحٌ أيها الشوقُ
إِنْ عيناكَ تفَتحتْ حُمرًا كالدوالي
و زِد
إن أمستا كأسي نبيذ مُعتّقًا في الخوابي

مباحٌ
إن صرت ظلي
تركض حافيًا
تُذيب بحيرات الجليد المُسَننة
ترمقُ الجبل بنفحةِ نارٍ
يُضحي سهلًا

مباحٌ إن لَبستَ الحرير مثلي في الصقيع
و تشرنقتَ على ذاتك في ارتعادات البرد
فراشةٌ بلا أجنحة
تحطُّ على الودع
تنثره بملل
تموء بعدها بجنون
كقطة اكتشفتْ للتو مخالبها في يدها

مباحٌ إن كان طريقك شهابٌ
كنورٍ يشقُّ نواة الأنا
طريق مذبوح على نصل الأبدية

كشَعرِ غجرية أسود
يطول كلما اهتدى بها الألم
تتبع بنومها ترياق صدرها الملثوغ
قلبها مسمار مطروق
حوله تطوف
عيناها حصانان يصهلان
لا يهدآن
و لا يردَعُهما الردى

مباحٌ أيها الشوق
إن غرزنا التفاح أنا و أنت بسنٍ واحدة
و الشجرة تتألم
لعقنا عن أصابعنا بقايا حياة
فَسَكنَ هُنيهةً الهوى

يا وَيلتكَ
فَبعدَ كلِّ ساكنةٍ رياح !!