16 مايو، 2024

” ياسرّيَ المخبوء ” للشاعرة : ليلاس زرزور _ سوريا

ليلاس

ليلاس

العَينُ في ليلِ اشتياقي تأرَقُ
والرُوحُ من طُولِ ابتعادكَ تَقلَقُ

مافي الليالي المُوحشاتِ جَميعِها
إلاّ هَـواكَ وَدمعَةٌ تترَقرَقُ

مثلُ السَفينةِ والعَواصِفُ حَولَها
هي هكذا رُوحي بحبِّكَ تَغرَقُ

عَيناي من قَلقي عَليكَ كأنها
ليلُ الشتاءِ بهِ الغَمائِمُ تبرُقُ

زِدْني احتراقاً..كي تكونَ مَحبّتي
شَمساً بدَربِكَ كلّ يومٍ تُشرِقُ

زدْني غَراماً أشتهي مَوتاً بـهِ
عطْرُ الجنانِ وَمن جَديدٍ أُخْلَقُ

ليلاكَ صِرْتُ..وَكلُّ ما قد عِشْتُهُ
من قبلِ حُبّكَ في غَرامِكَ يُحْرَقُ

وَلَهي بأني لاتَمًرُّ دَقيقَةٌ
إلاّ ونَبْضُ القلبِ باسمِكَ ينطُقُ

بيني وَبينِكَ ألفُ شَمْسٍ أشرَقَتْ
فالكونُ عن عِشْقي وَعشقِكَ ضَيّقُ

خُذني إليكَ على حِصانٍ أبيضٍ
بجَناحـهِ نَحْوَ السَماءِ نُحَلِّقُ

سَتكونُ لي قَمَراً يُؤجّجُ دَهْشَتي
وأكونُ قُربكَ نجمَـةً تتألّقُ

نمْضي الى بابِ الخُلودِ .أمامَنا
وَرْدٌ على طُولِ الطَريقِ مُنَسَّقُ

ما أجملَ الإحْساسَ بينَ قُلوبِنا
طَوَّقتَني عِشْقاً وَأنتَ مُطَوَّقُ

رُوحي التي تَهواكَ منكَ تأرَّجَتْ
وبعطْرِ ذكْرِكَ كلّ يومٍ تعْبقُ

دُمِجَتْ فشَعَّ النورُ من أرواحِنا
شمْساً بها أحْلامُنا تَتحَقّقُ

إنّ السعادَةَ أنتَ ياقَمَري فهَلْ
تَدري إلى عَينيكَ كمْ أتَشَوَّقُ ؟؟

مرآةُ عشقِكَ صُورَتي تَحْلو بها
لَكَ كُلَّ يـَومٍ عندَها أتأنّقُ

ذابَ الفُؤادُ…فنحنُ نَحْيا مَرَّةً
والعُمْرُ مِنّا دُونَ وَصْلٍ يُسْرَقُ

خُذني إلى مَوجِ الليالي مُبْحِرَاً
فالليلُ بَحْـرٌ والهِلالُ الزَورَقُ

ياسرّيَ المَخبوءَ بينَ أضالِعي
سيظَلُّ قلبي في غَرامِكَ يَخْفِقُ