6 مايو، 2024

” وطن ” للشاعرة : هالة يوسف _ السودان

هاله

هالة

أَحَدُهُم أَكْلُه الْخَوْف
المبلل عَلَى أَطْرَافِ
الْمَدِينَة

مَشَى مَرَّةً ثُمَّ
مَرَّتَيْن ، فَأُوْقَف
بِطَرِيقِه

لَا تُشْبَهُ الْعِلْم
لَا تُشْبَهُ نَشِيدٌ
الوَطَن

رَمَوْه مَعَ أَقْرَانِهِ
صَبُّوا عَلَيْهِ الْفِئْرَان
نَادَوْا الْقِطّ

فَقَعُوا بَيْضَة
عَلَى وَجْهِهِ
دَعُوا الذُّبَاب

صارَع نَفْسِه فِيهِم
صارعوه بالنجمة
خَلْف الْأَبْوَاب

قفزوا مِن صقورهم
إلَى صقورهم
لَا شَيْءَ عَرضَُ مغيت

نَفَذُوا اضراباتهم
فِي ذَاكَ الْفَتَى
لَا شَيْءَ انَّهُ قَانُون مُمِيت

اِنْفَصَمَت النجمة مِن
الْكَتِف
اِنْفَصَم الصَّقْرُ مِنَ
الْكَتِف

صَعِدَتْ إلَى السَّمَاءِ
رَفْرَف فِي الْفَضَاءِ
تُرِكُوا فِي مِلَّتَهُم
يعجنون أَفْكَارِهِم

نَفْض الْفَتَى وجوههم
مِنْ عَيْنِهِ
مَدَّ يَدَهُ إلَى فَاطِمَةَ

سحبَّته نَحْو عَنَاقٌ
نَسَى
أَنَّه يَوْمًا كَانَ حَيٌّا