29 أبريل، 2024

خبير تربوي يضع روشتة للحد من تجاوزات الطلبة داخل المدارس

سعد

كتب : حاتم السيد

تتكرر سلوكيات الطلبة السلبية كثيراً في ساحات المدارس، تردع قوانين ولوائح مدارس بعضا من تلك السلوكيات، في حين تقف إدارات مدارس أخرى مكتوفة الأيدي أمامها، وذلك وسط غياب الدور الرقابي لأولياء الأمور الذي يضع الأبناء في حالة من اللامبالاة تجاه سلوكياتهم وتصرفاتهم.

أكد الدكتور سعد عامر، الخبير التربوي، وأمين تنظيم حزب الشعب الجمهورى أن المدرسة الشريك الأول مع الأهل في تربية الطفل، وبالتالي فإن سلوك الطالب في المدرسة له دور كبير في تحديد شخصيته الخارجية، ومن أجل ذلك فإن التربية يجب أن تكون بالشراكة ما بين المدرسين في المدرسة وما بين الأهل في المنزل.

وأوضح عامر ، خلال تصريحات خاصة لـ “أخبار اليوم المصرية”، أن التربية السليمة والصحيحة يجب أن ترتكز على أسس ثابتة وواقعية، وتصب في مصلحة الطالب أو الطفل، فلا يهم أن يصحح سلوك الطفل تصحيحًا آنيًا ويؤثر هذا على شخصيّته بالكامل، ولذلك نجد ان الشتم والضرب والاستهزاء غير موجودين أبدًا في أصول التربية الحديثة التي تعتمد اعتمادًا أساسيًا على الحوار مع الطفل بالدرجة الأولى.

وأشار د. عامر ، الى أن يجب البحث في الأسباب الرئيسية والعوامل التي كانت سببًا في سير الطالب هذا الطريق السيئ من شغب ومشاكسة، ومحاولة البحث عن طرق جادة من أجل حلها أو التخفيف منها على الأقل.

وطالب د. سعد عامر الخبير التربوي ، البحث عن الطرق الصحيحة للتعامل معه ومع المشكلات التي يمر بها، من أجل إنشاء جيل سليم في عقله، وفي شخصيته، ومتكامل في كل نواحيه الإنسانية، وسد الثغرات التي تظهر في شخصيته كي لا تصبح جزءًا منها عندما يكبر.

توجد بعض النصائح التي يمكن من خلالها التعامل مع الطالب المشاغب من أجل تحسين سلوكه، ومن هذه النصائح ما يأتي:

١- تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطالب، فكل إنسان مهما بلغ من السوء يجب أن يكون في شخصيته جانب إيجابي وسلوكيات جيدة، ولذلك في حالة الطفل المشاغب من الأفضل التركيز على ما يصدر عن الطالب المشاغب من سلوكات إيجابية ومدحها وبيان أنها أمور جيدة ومحببة للآخرين، وهذا الفعل من شأنه أن يدفع التلميذ إلى أن يهتم بهذه السلوكات ويطورها ويجد نفسه يخفف من السلوكيات السلبية تلقائيًا.

٢- فرض التعاون بين الطلاب في المدرسة بالكامل بين جميع الصفوف، فشعور الطفل بأن التعاون أمر مفروض داخل المدرسة سيدفعه إلى مساعدة الآخرين حتى لو لم يكن يعجبه هذا، مما يدفعه إلى أن يقلل من شغبه ومشاكسته من أجل أن يندمج مع الجوّ العام للمدرسة، فما يشعره بالرغبة بالمشاكسة هو شعوره بأنه وحيد غير مرغوب بوجودة.

٣- تسليم الطالب المشاغب مواقع قيادية في المدرسة، فشعور الطالب بأنه مسؤول ومكلف بوظائف معينة يدفعه إلى الهدوء والرزانة أكثر.

٤- التحاور مع الطالب والتعرف على المواهب والهوايات التي يمتلكها والتركيز عليها وتنميتها وتشجيعه على ممارستها، والإطراء عليها، ومحاولة البحث عن القدرات والمواهب الرياضية والبدنية لديه، لأنها ستسهم في تفريغ طاقاته التي في الغالب لا يجد لها منفذًا إلا الشغب والمشاكسة في الفصل