4 مايو، 2024

“خلف الأقحوان ” للشاعر : أحمد اسماعيل / سوريا

احمد اسماعيل

احمد اسماعيل

خلف الأقحوان الذي أظهر به
العمر أصغر من أن يكون تجربة
عبارة
حكمة
مجرد كلمات
قد تستوقفك….
فهل نستحقك أيها العمر المسافر بنا
في المجهول
أم نحن أصغر مما تسميه عمرا
أيها الحب
صوت ما بداخلي يرفض الصمت
القابع خلف الأقحوان الذي أظهر به
ويبدأ بتجاهل جمالي
قائلا:
أظن أننا الاثنين معا
قلت: كيف
قال و هو يشهق طويلا
هازا رأسه
كم ندعي النجاة؟
نحن الغارقون في التجارب
لا نتعلم حتى من كيسنا
فكل ما صنعناه خراب
وكل ما زرعناه شوك
فهنيئا للأسواق ما نصدره
من تجارة الدم

نحن بارعون في تلك التجارة الرابحة
من مثلنا يتقن مص الدماء
من مثلنا يصنع الخمر من الدماء
من مثلنا يتفاخر بالبسوس
و داحس والغبراء
من مثلنا يراها تجري و يصنع منها الحناء

وكأي بذرة تبحث عن تجددها
ندفع كل ما نملك
لنأكل قضمة من تفاح الخلود
أو غرفة يد من ماء الحياة

الموت خارج عن الحسابات
كيف لا ؟
والأفكار تتشيطن في طرق الرأس
تبحث عن استثمارات تتبناها
الهواء يحتاج من يدعمه
والماء مصر على أن يبقى كل جزيء فيه لوحده
التراب في مناقصات مهمة
تحدد
لونه
و شكله
و حدوده
حتى الصفحات البيضاء
تحتاج من يصبغها بلمسة جنون
لتهرب من واقعها
إلى الواقع الافتراضي
الكل هناك الآن….
مثاليون
مليئون بالحب
يشيدون قواعد المدينة الفاضلة
بأفيون الفراغ
جرعة واحدة تؤخذ بالنظر
التخدير عام و ليس موضعي
ثم التحول المبتغى
اللاغي للنوم و العمل

أيها المختبئ بين حروف العمر المسحوق
الأنا ينجب الأنا
فلا تبتئس
القادم أجمل
سيحتضنك ك كتاب فاقد للهوية