30 أبريل، 2024

قرار ى ” للأديبة : إيفون نور الدين _ مصر

ايفى

ايفى

…قرار ى
لقد قررت الرحيل نعم
سيؤلمنى سيحطمنى سأعود الى نقطة الصفر..الى وحدتى الى افكار يوما كادت تقتلنى
ولكنى قررت الرحيل
سأرحل عن حياتك قبل ان يأتى اليوم الذى تقرر فيه ان تطردنى منها .
نعم وأشعر انه قريبا جدا
كم من مرات سألتك ان تحتفظ بى لاتؤلمنى ولكنك تعيش بخيال جامح تتطلع الى مستحيلات قريبا ستحققها
ولكن وقتها لن أكون بجوارك
أعطيت الكثير والكثير والكثير
ومابقى لدى مااعطيه لك
ولذا سأرحل حتى لايأتي اليوم الذى تطالبني به بمنتهى الجبروت وتعلن انك وجدت من يعطى اكثر واكثر منى
نعم ربما هن كثيرات حولك وتحاول ان تقنعني بأنها مجرد مصلحة ستنتهي. ولكنها كلمة سمعتها منك
وجدتنى بلا شعور دموع تنهمر على وجهى واعيدها على نفسى مرات كى اتأكد من صدق ماسمعت
لا ياحبيبتى …ليست لى طبعا ولكن لأحداهن والكلمة بقوة كما كانت تقال لى يوما بقوة
والان انتهى الوقت المحدد لى
انتهت مكانتى وهناك فضليات تحتل هذا المكان
هناك اخريات تعطى وتمنحك الحب وتعطيك الاشباع
فمن انا اكون ؟؟؟ لاشئ
لذا قررت الرحيل
سأعود ادراجى الى الوراء سنين طويلة
يوم ان أحببتك لست ادرى عدد. تلك الأعوام
أراها دهر ذقت فيه ألوان الغرام حروفا اشبعتنى
وذقت فيه ألوان العذاب أياما ابكتنى
وعشت بك ليالى احلم باللقاء والفرح
وطالت ايامى بين الوحدة والانتظار
فلما هذا العذاب والقسوة على قلبى وحياتى
لما اظل هكذا انتظر قرارا بالعطف او قرارا بالتخلى
ليكن بيدى قبل ان اسمعها
ليكن البعد والرحيل
وعش حياتك وغرامك واهوائك
احصل على امنياتك واحلامك
واسمعهن كلمات العشق والغرام
واعشق من تريد
وسيأتى اليوم الذى تبحث عنى …نعم لأنك لن تجد مثلى .
لم أسألك يوما شيئا
لم اطالبك بحلمى او رجائى
كنت اتلمس رضاك فقط رضاك
اريدك ان تكون سعيدا فقط وحتى
لا أراك يوما امامى ضعيفا او حتى بينك وبين نفسك
افعل المستحيل حتى لو كنت بعيدة لأسعادك
ومع الاسف لم تشعر بهذا
لم تسأل نفسك يوما كيف تعطى كل هذا
لم تفكر لحظة فى كم اعطائى بلا مقابل
ولذا قررت الرحيل
ولقد اخترت حياتك الجديدة معها ولاتقل انها مجرد ألفاظ
لا والف لا
لم تكن لفظا بل كانت واقعا تقرره لها
كى تستمر فى اعطائك او لتبدا فى عطائها
اما انا فقد نفذ رصيدى
ومات صبرى
وتمزقت عواطفى
وانكسرت من داخلى
ولكنى سأعود الى حياتى الماضية واسترد انفاسى
وانتظر مابقى من ايامى فى هدوء وبلا عطاء لأحد
كنت اتمنى وأرجو أن اخذ منك ولو ربع ماأعطى
ولكنك قلتها اننى عزيزة عليك قووى
اشكرك …فأنا لست حبا لك
بل بنك من العواطف رصيد من المشاعر
اشبعك واليوم تريد بنك اخر ورصيد غيره
فليكن لك ماتريد
فرحيلى قد يشغلك دقائق
ولكن من شغلتك ستعوضك بعدها بقليل
وربما ابقى ذكرى
وربما اكون فى سلة المهملات
واحدة ممن تاجرت بمشاعرهن او شغلتهن
وهناك من اقتربت وهناك من احترقت
وانا من احترقت بنار غرامك
وظلت تقاوم الى ان اصبحت رمادا يتطاير فى الهواء لا أحد يراه ولايسمعه مهما علا صوته او زاد نحيبه
فعش حياتك كما يحلو لك
واستمر فى غواية هذة وتلك
وحقق ماتتمناه من غرور وجحود بمن اعطى ومن عاش لك