28 أبريل، 2024

عبد السلام : ذكاء المفاوض المصري الذي فوت الفرصة على العدو،

اسماعيل

اسماعيل عبد السلام

كتب : حاتم السيد 

قال إسماعيل عبد السلام أن أرض سيناء كانت دائما مطمعاً للغزاة، إلا أنه منذ إعادة القوات المسلحة لآخر شبر فيها بالحرب والسلام، لم ولن يستطع أحد الاقتراب منها، ومن يفكر في ذلك فهو يحلم بالمستحيل. وإن الحلم مهما كان بعيداً فالمصريون قادرون على تحقيقه بالإصرار وحبهم الشديد الذي لا مثيل له لتراب وطنهم.

وأضاف عبد السلام عندما خسرنا أرضنا في 5 يونيو 1967 تخيلنا أنه أسوأ يوم في تاريخنا، إلا إننا لم نكن نعلم أن النصر العظيم قادم في السادس من أكتوبر 1973″، موضحاً أن إرادة شعب مصر كانت فوق كل شيء، حيث التف الشعب خلف قيادته ورفض الهزيمة وساند جيشه وحشد كل طاقته حتى استطعنا أن نجعل العدو يقر بنفسه في حقنا وسيادتنا على كامل أراضينا.

وأشار إسماعيل عبد السلام إلى أن الحرب لم تنته في الميدان فقط، حيث استكملنا المعركة أمام التحكيم الدولي، بعد أن سعت إسرائيل إلى إظهار أن مدينة طابا ليست مصرية علاوة على محاولاتها توفيق الأوضاع أي تقسيمها، إلا أن صاحب الحق لا يمكن أن يقبل إلا بإعادة كل شبر من أرضه.

وأثنى “إسماعيل عبد السلام” على ذكاء المفاوض المصري الذي فوت الفرصة على العدو، ونجح صاحب الحق أمام المحكمة الدولية في الحصول على كافة الأصوات باستثناء صوت القاضي الإسرائيلي الذي اعترف فيما بعد بانه كان يأمل في أن يخطأ المفاوض المصري أمام القضاة، لتعود أرضنا كاملة لا تنقصها حبة رمل واحدة.

اختتم إسماعيل عبد السلام حديثه ل”أخبار اليوم المصرية” قائلا ما ضاع حق وراءه مُطالب”.. من هذا المنطلق استردت مصر أرض طابا في 19 مارس 1989 ليصبح تاريخاً يسجل وحدة شعب مصر الذي التفّ حول قيادته وجيشه الوطني وليؤكد للعالم أن المصريين لا يتركون شبراً واحداً من أراضيهم وقادرون على حماية تراب وطنهم بكل الطرق، بالحرب أو بالسلام