4 مايو، 2024

البرلمان يحاصر التوك توك.. هل سيختفى من الجيزة والشرقية الفترة المقبلة

توكتوك

توكتوك

كتب : حاتم السيد ، وهانى جابر 

يعد التوك توك من الوسائل المواصلات المزعجة بسبب تفاقم الجرائم المرتبطة بمركبات “التوك توك” من فوضى وبلطجة مما دفع العديد من المواطنين العزوف عنه ورفض بقائه نهائيا.

كما أن نواب البرلمان قاموا بتقديم العديد من طلبات الإحاطة حتى يضعون حدا لهذه الجرائم المستمرة، واصبح هنا التسائل هل سيتم منع التوك توك نهائيا من السير، أم سيتم استبدالة بوسيلة مواصلات اخرى بديلا عنه، ونستعرض فى هذا التقرير الاجابة عن هذه التسائلات.

تحركات برلمانية ضد التوك توك

تقدمت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب وعضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير التنمية المحلية، ووزيرة التجارة والصناعة، بشأن تفاقم الجرائم المرتبطة بمركبات “التوك توك” من فوضى وبلطجة.

وأكدت  النائبة مها عبد الناصر، في طلب الإحاطة، على تنامي الرفض الشعبي لوجود التوك توك رغم أهميته، نتيجة غياب الرقابة والتنظيم وعدم تقنين أوضاعه، على الرغم من تأثيراته الكبيرة جنائيًا، واجتماعيًا، واقتصاديًا.

وأشارت النائبة في طلب الإحاطة إلى أنه وفقا لعديد من الخبراء فإن هناك ما يتخطى المليوني مركبة “توكتوك” داخل البلاد، منذ أن بدأ استيراده عام 2005 من دولة الهند، وحتى اليوم.

وأضافت أنه منذ ذلك الحين وحتى الآن صدرت العديد من القرارات إما بمنع تسييره، أو بمنحه التراخيص، ومنع الاستيراد ثم التصنيع المحلي، وغيرها من محاولات التنظيم المتعددة، لكن هذه المحاولات حتى الآن لم تصل إلى ما يُرجى من ضبط وتنظيم، وهو ما فاقم من سلبيات هذه الظاهرة على الرغم من أهميتها كوسيلة نقل داخل الشوارع الضيقة والأحياء والقرى والمناطق غير المنظمة، التي لا تتوفر بها وسائل المواصلات المناسبة.

وأوضحت النائبة مها عبد الناصر أن نقاط الارتكاز التي يستند إليها طلب الإحاطة تتمثل في، أولاً: الجرائم المرتبطة بـ”التوكتوك”، وتنامي الرفض الشعبي لوجوده، ثانياً: الأساس الدستوري لطلب الاحاطة والمتمثل في صيانة حق الحياة الآمنة، وحفظ الأمن والسلم بالمجتمع، ثالثاً: تعدد الهياكل القانونية التى تنظم التوكتوك في مصر، والتراخيص المرورية التي لم تفعل، وأخيرا: الفوائد الاقتصادية من ضبط وتنظيم التوكتوك.

ومن جانبه استعرض الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، نائب الهرم وأكتوبر والواحات، طلبات الإحاطة، قائلا: أي منطقة مقرون بها اسم حدائق لا تمت للواقع بصلة، مستشهدا بالأوضاع في حدائق الأهرام.

وأشار النائب إلى المشكلات التي تواجه المنطقة سواء الطرق المكسرة وانتشار “الدهشوم” في الشوارع منذ حوالي 6 أشهر، وغياب النظافة وكذلك عدم وجود تأمين جيد في المداخل، وانتشار التوك.شام حسين، أنه بسبب تلك الإشكاليات أصبحت حدائق الأهرام أشبه بالعشوائيات، مشيرا إلى أن هناك ٨٠٠ قطعة أرض فضاء تحولت لـ”مقالب زبالة”.

وقال النائب: الناس تايهة بين حي الهرم وجمعية صحراء الأهرام، لذلك لابد من معرفة المسئول عن منطقة حدائق الأهرام، متابعا: لحل هذه الأزمة لابد من تغيير الجمعية أو نقل تبعية حدائق الأهرام إلى حي الهرم أو لهيئة المجتمعات العمرانية.

وأشار إلى حالة الإهمال والتسيب الذي أدي لانتشار الأنشطة المخالفة أسفل العمارات وهو الأمر الذي يتطلب متابعة دورية لمواجهة كافة المخالفات.

وأوضح أن “التوك توك” وسيلة المواصلات الوحيدة داخل حدائق الأهرام وهو في نفس الوقت مصدر الخطورة وعدم الاستقرار الأمني، مطالبا باستبدالها بوسيلة نقل محترمة.

وتابع هشام حسين: خدنا وعود كتير من المحافظ وللأسف الناس “واكلة وشنا” علشان مفيش حاجة بتحصل، وعلى الرغم من وجود مجهود يبذل على الأرض، إلا أنه لا يرقى لطموحات الناس.

منع دخول التوك توك بالشرقية 

أعلن المحاسب نبيل فاروق رئيس مركز ومدينة الزقازيق قرارا بمنع دخول التوك توك نهائيا، قائلا: “التوك توك اللي هيخرج من الحدائق مش هيدخل تاني”.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية ، لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من النائب عبد الله الرماح نائب الشرقية بشأن انتشار التوك توك، فضلا عن غياب الخدمات، وغيره من المشكلات التي تواجه محافظة الشرقية