3 مايو، 2024

ذات مرة ” للشاعر : مراد ضوايفى _ تونس

مراد ضويفى

ربما ينهار عليك السقف ،
ذات ربيع ..
فأغلب الأعمدة من كلام
و اللغة التى ترتق مفاصلها
المضرجة بالوجع
لن تصير يوما بشرا كاملا
يسير فى الطرقات
و يحلم بيوم جديد
يأمل فى الفصول
يتأنق بعطر الياسمين
كي يواعد ما يسميها أقرب
الأشياء إليه إمرأة.

اللغة هي الأخرى تحتاج إلى
مرآة كي ترى أثر
السهر فى هذا الصباح ..
التعب سمة جميلة
تدل أنك حي ..
و أنك تحتاج إلى الراحة مثل
أغلب الكائنات ..
تحتاج إلى فرح ذات طاولة
فى مساء يزينه كأس شاى
أخضر و صوت” أم كلثوم ”
القديم ..

لا قمة لك كي تشهد اكتمال
الفصل الأخير
من مسرحية الحياة
لأن الكواليس تشدك أكثر
من المشاهد و الأدوار
كأن القصة / الرواية لا تعنيك
كان عليك أن النظر
إلى ما يجرى على الخشبة
و أن لا تستعجل نزول الستار.