4 مايو، 2024

امى “للشاعرة:  رضا عبد الوهاب _ مصر

رضا

رضا

امى مش محتاجة ختم أو شهادة
تثبت إنها أم مثالية
أمى شئتم أم أبيتم ساندة ركن الدنيا ديا
امى وتد ضهر وسند دم يجرى شريانه فيا
امى دى هى السيادة والإرادة
امى باختصار ياسادة …. جيش بحاله بحد ذاته
‏أمى زى أهرام بلدنا … مهما قطر العمر فاته
‏صلبة ثابتة …. شامخة زى النخل عالى
فاردة فوق روسنا ضلوعها وقلوعها
‏غالية واكتافها عفية
‏هى اه بتبان ضعيفة انما جامدة وقوية
هى شمس ف عز طوبة
امى توبة قلب عاصي … تبتعد عنها المعاصى
‏ ‏امى دى مليون قصيدة بميت مجاز…
‏ امى دى اعجاز بحاله … هى نار وف جوفها مية
‏ ‏عزوتى واهلى وناسى.. امى تاج زينابه راسى
‏ حمّلت ياما وشالت عمر ما مالت دقيقة
‏ ‏والحقيقة ف نن عينها نور بيضوى فوق جبينها
‏ ‏مين ياطاهرة مره شالك أو سعالك
‏ ‏او بإيده عليك طبطب نابه م الحِمل شوية
أمى حِجر وحضن دافى .. رقوة بلسم ريقه شافى
من سرسوب لبنها صافى كات بتسقينا الحنان
امى كات بر الامان
امى كانت للحزن حاجب … كات لكل الخلق صاحب
كانت زى الزرع تطرح .. امى مابتعرفش تجرح
كانت لما تبتسم … كات جدران بيتنا تفرح
‏رغم ليلها وأنينها كنت ف نور جمالها تسرح
امى كانت زى فواحة و كولونيا
كات ترش بطرف توبها ع الشوارع والحوارى
الطهارة والعفاف لو تهل ف العصارى
زعفران ‏مسك وفل .. كات تطل زى نسمة
امى دنيا … واللى جالها اوحضرها ياما شاف
‏كانت للمكسور جبيرة … كات لشارعنا الكبيرة الاميرة الاصيلة كات جميلة … ومازالت
حتى ف عز وجعها وألمها لما نامت
لما مالت والشقا حمل وبان… وهى شالت
حد ما كفت وسالت هد حيلها
ملامحها ياجمالها بدر فوق سطوحنا عالى
‏امى كنز وماسه غالى ….
‏امى مهما الدنيا جارت كله رايح …. هى جاية
‏سيرة يحكيها الزمان .. امى دى فدان قاسية
‏ امى نبع الانسانية …. مهما نبض القلب يكتب
‏عمره مايوفيك ثانية …
‏رب يرحمك ياغالية وتفضلى للحسن آية
#القصيدة_قبل_وفاة_ماما_بشهرين_ف_عزتعبها
#وحشتينى_يانورعيني_ربنا_يرحمك_ويغفرلك_ياقلبي