3 مايو، 2024

” متى ستدركُ ” للأديبة : ليلاس زرزور _ سوريا

ليلاس

ليلاس

متى ستدرك

متى ستدركُ كُنْهَ الحُبِّ ياأمَلي
قد عفتُ دنيايَ حتى كدتُ أُلقيها

مَتَى ستحنو على نفسي التي عَشِقَتْ
فأنتَ لي أملٌ ؛ إذ أنتَ تسقِيها

لا كانت الشَّمسُ في أعلى أعاليها
إن لم أجد في الهوى دِفئاً يُجاريها

شُعاعُها الفَاتنُ الأخَّاذُ من خُصَلي
والشَّعرُ قد كانَ حقاً من أساميها

مَتى ستركبُ ياقيسَ الهوى سُفُني
فالرُّوحُ عندكَ يا أغلى غَوَاليها

باللهِ ياقمرَ الأكوانِ قاطبةً
لاتَنْثَني أبداً للعَذلِ ؛ زدْ تِيْها

وكمْ وقفتُ على الجنَّاتِ أنشدُهُم
كي أسْكُبَ الحَرفَ غَرساً في أرَاضيها

لو تَطلُبُ البَدرَ في كفيكَ أجعلُهُ
أو تَطلُبُ الشَّمسَ في خدَّيكَ أَطويها

من حُبِّكَ النَّغَمُ الأحلى لقِصَّتَنَا
ومن صدى صوتِكَ الفتَّانِ أُزجيها

جَعَلْتُ منْ كلِّ مكتوبٍ لنا حُلَلَاً
من الحريرِ تَباهَى في قوافيها

تاهت سفينيَ مُذ ألقيتَ أشرعتي
تشتاقُ شاطئَكَ الأحلى مراسِيها

فلتُعْطِني أمَلاً أشتاقُ رؤيتَهُ
فأنتَ تَعْدِلُ دنيانا ومن فيها