ثقافة

“عناق الحروف” كلمات الشاعرة : توتو الخميسى _ مصر

عناق الحروف

قالت له :
دائما بيننا خيط موصول دون حديث أو لقاء …..لكننا معا دائما …وكيف لا وانت كل حالي ….واعلم انك لا تسعد الا حينما أكون بجوارك …تطمئن اني معك قلبا وروحا وفكرا والأهم شعورا .
شئ غامض عميق يربطنا معا .ليس حب فقط ..انما ايمان مطلق بأننا معا احسن ….اسعد ….تفاهم كبير بيننا …..كلانا يفهم الآخر ويحرص علي أن يسعد الآخر حتي بالحرف .
تكتب الحرف التقطه وافهم مغزاه
اكتب الحرف تشعره وتعيش شعوره .
اليس هذا ارتباط كبير يجمعنا .
رد عليها :
انا مهما كبرت قيمة وعلوت مقام لا يهمني سواك
وجودك بالجوار يمدني بقوة قادرة علي المواصلة
حتي وإن كنا لا نلتقي
لا لقاءات بيننا …
لَكن أنا و أنتَ نعرفُ أن بيننا من الشعور ..
كلما ضاقت بنا الحياة أو اتّسعت ..
رَكضَ كُلٍ منا .. لرُوحِ الأخر ليجد بها
حُضنُ يضمه دُونَما … لقاءِ
نَحكى .. نَضحك .. و ربما نَبكي احيانًا
نُطَمئِن قلوبنا .. نُضمدُ جُراحَنا
نُعيش كل شعور .. لم تسمح به الحياة و لا الظروف
و بمعنا أدقِ … نحيا داخل حروفنا..
ابتسمت ثم قالت
الغريب اننا مهما تباعدنا
لا يهون أحدنا علي الاخر
انا عن نفسي اسعد انني ظلك
دون أن تطلب …ولكني اعلم قدر سعادتك بهذا الظل الملاصق لك
ذلك الحضن الروحي الذي يشعرك انك لست وحدك
مهما بلغ بيننا الجفاء الظاهري
الا اننا نعلم أن ما بيننا اكبر بكثير مما نستطيع البوح به .

نظر إلي حرفها …وصعدت دمعه أبت أن تسقط .ولكنها دمعه حب وإمتنان
ونظر إلي حرفها فوجده يقول
انا معك دائما …..لن تفرقنا ايام ولا مواقف …فانا اعرف قدري داخلك …..وانت بالنسبه لي الحياة .

بعض الكلمات رواء للروح لا يدركه إلا العاشقون .
سلاما لكل روح تعشق بعمق وتعطي بلا مقابل
أنه نوع من المشاعر تباركه السماء فينمو …ويتعمق ….ولا ينتهي مهما مر عليه من سنوات ..