23 يونيو، 2024

احمد حجازى يكتب اشتاق لقائك

احمد حجازى

اشتاق لقائك ياحبيبي.. وانتظر بفارغ الصبر نصيبي من رشفة ماء اطمع فيها واحلم بها من يد رسولك الكريم وإن لم يكن لي عمل القاك به، فحسن ظني بك أنك لن ترد لعبادك عشم أن يلتقوك به..

ياالله دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا.. وأنت لا تُخلف وخير مُخلِف والمُعاقِب لمن أَخلف، يا من أنت أقرب إلي من وريدي، حجاج بيتك ببيتك، هم ضيوفك وإكرام الضيف حق فأكرمهم بتلبية دعواتهم ما دامت خيراً، وأكرم من حج إليك بقلبه وذلك ما استطاع إليه من سبيل، وأنت المُطلع ولست بحاجة لدليل.

كل عام ونحن جميعاً بكل خير، وقادر أن يبدِل الحال لأحسن وأجمل الأحوال في طرفة عين، أو بين سجدتين، ربما كل ما يحتاجه الأمر لحظة دعاء يغلب فيها اليقين، أن الأمر كله بيد رب العالمين، وكلنا في نهاية الأمر راحلين ولن يبقى سوى وجهه الكريم، وهذا يا إلهي الفوز الأكبر فلا تحرمنا بجهلنا ولا تحرقنا بندمنا، وتقبلنا واهدنا وتب علينا وارحمنا مِن جفاء مَن حولنا وخواء نظراتنا، وعواء أحلامنا وفراغ قد يصيب قلوبنا، وشقاء بعدنا عنك، وعناء وحدتنا دونِك، فحسبنا أنت ووكيلنا فلا تكلنا لأنفسنا للحظة واحدة.