رئيس الوزراء يفتتح عدد من المشروعات خلال زيارته لدمياط

أدلت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، بتصريحات جاءت حول المشروعات التى نفذتها المحافظة خلال الفترة الأخيرة فى إطار الزيارة الميدانية التى أجراها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لمحافظة دمياط السبت والتى تضمنت تفقد وافتتاح عدد من المشروعات بالمحافظة بالقطاعات المختلفة.

استهلت المحافظ حديثها باستعراض محاور مشروع تطوير ورفع كفاءة طريق مدخل المحافظة بمنطقة شطا، أشارت خلاله  أن هذا المشروع يُعد من أهم المشروعات بقطاع الطرق والذى شهد عدد كبير من المشروعات بمناطق مختلفة بالمحافظة،  لافتة إلى أن أعمال  تطوير الطريق  يبدأ من نقطة التقاء المدخل مع الطريق الدولى الساحلي  بطول ٢٨٠٠ متر طولى ليصبح كل اتجاه ٣ حارات مرورية بعرض ٣.٣ متر للحارة الواحدة باجمالى ١٠.٧ متر للاتجاه الواحد بالإضافة إلى حارة خدمة بعرض ٣.٥ متر بالاتجاه الأيمن من دمياط إلى بورسعيد وعمل الأرصفة ، بالإضافة إلى الجزيرة الوسطى ليصبح العرض الكلى  ٣٠ متر وعمل الاعمدة الكهربائية واعمال الزراعة لجانبى الطريق وعمل شبكة رى حديثة من مواسير البولى ايثلين وتنفيذ شبكة صرف امطار .

وأضافت محافظ دمياط  إلى أن المشروع يشمل أيضًا انشاء حديقة مستدامة يراعي فى تنفيذها عدد من الجوانب الاقتصادية والبيئية ، حيث أنه من المخطط استخدام  مياه بحيرة المنزلة بعد معالجتها عن طريق انشاء وحدة معالجة واعادة استخدام المياه فى الرى دون اللجوء إلى المياه العذبة وكذلك زراعة نباتات مناسبة لنوعية المياه المعالجة واستخدام الواح الطاقة الشمسية لإنارة الحديقة واعادة استخدام وتدوير المواسير الخرسانية القديمة والإطارات القديمة واعادة تجديد مركب خشبى ووضعه داخل بحيرة يتم انشاؤها بالمشروع كشعار لمحافظة دمياط ، لافتة الى أنه تم وضع المخطط بعد دراسة الوضع الحالى للموقع ورؤى التطوير لهذا الطريق الحيوى ليتناسب مع كونه مدخل للمحافظة.

إنشاء مبنى للمحافظة

وعلى جانب آخر، تحدثت ” الدكتورة منال عوض ” حول مشروع إنشاء مبنى ديوان عام المحافظة وتعديل وتطوير المحور المرورى والمنطقة المحيطة الذى جاء ضمن الجولة أيضًا حيث أكدت أنه من أكبر وأهم المشروعات التى تشهدها المحافظة على الإطلاق،  حيث تم هدم المبنى القديم الذى كان صادرًا بشأنه قرارات إزالة لخطورته الداهمة وتهالك أجزاء كبيرة منه ، لتبدأ أعمال التنفيذ فى يناير ٢٠٢٢ بخطة زمنية مدتها ٤٢ شهر.

وأضافت أن المبنى يقع على مساحة ٣٠٧٠ م٢ بدور أرضى و ٦ أدوار متكررة ، حيث أن المبنى يتم تنفيذه وتجهيزه وفقًا لمواصفات محددة ليصبح مبنى أخضر ذكى يراعي كافة المعايير الصديقة للبيئة و الانظمة الحديثة بما يتواكب مع خطة الدولة ورؤيتها نحو التحول الرقمى وتطوير أنظمة العمل بادراته المختلفة.

وذكرت المحافظ  أن المشروع لم يتضمن إنشاء المبنى فحسب وإنما هو مشروع متكامل للمنطقة بأكملها فقد جاء أولى ثمار التطوير أنشأ النصب التذكارى للجندى المجهول وافتتاحه فى سبتمبر ٢٠٢٣ و افتتاح وتشغيل مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة فى نوفمبر ٢٠٢٣ ، كما أنه يجرى تعديل المحور المرورى بالمنطقة وتطوير كورنيش النيل ورصف الطريق بالمنطقة الممتدة للمشروع علاوة على انشاء منطقة خضراء وساحة لانتظار السيارات.

تطوير لسان رأس البر

وذكرت الدكتورة منال عوض أن مشروع تطوير منطقة اللسان والممشى السياحي بمدينة رأس البر يحقق التطوير الشامل لهذه البقعة السياحية الهامة بمدينة رأس البر،  حيث أشارت إلى أن المشروع يتضمن تدعيم حاجز الامواج الغاطس الشمالي بمنطقة الخليج و انشاء  حاجز بحري بطول 420 م ط ، وحائط بحري بطول 420 م ط بطول الكورنيش ، وذلك لحماية الشاطئ.

وأضافت  أن المشروع تضمن إنشاء ساحة المطاعم الرئيسية بإجمالي مسطح 5200 م2 وهي عبارة عن ” ساحة من تشكيلات الجيرانيت بمسطح 2000 م2 و باقي المساحة عبارة عن مسطحات خضراء و أشجار ، علاوة على إنشاء ساحة علوية  ملحق بها رامبات المعاقين والسلم الرئيسي و مبنى مطعم على مسطح 200 م2 يشمل ساحة خارجية وكذلك انشاء مسرح بسعة 750 فرد يطل على الكورنيش الرئيسى الذى يقع على مسطح 7000 م2 و يشمل مسطحات خضراء و انشاء مرافق كاملة و مقاعد ديكورية. بالإضافة إلى مسار دراجات بطول 700 متر طولي يمتد حول جميع ساحات الكورنيش.

وفى هذا السياق ذكرت أن المشروع يشمل  عمل مظلات وأعمال فرش ديكورية ، وشبكة الري ، وأعمال الزراعة ، والمسطحات الخضراء ، وشبكات التغذية والصرف ، وشبكات صرف الأمطار ، وأماكن انتظار السيارات ” و عربات طعام متنقلة” وأضافت أيضًا أن المشروع يشمل إعادة تأهيل الشوارع الترابية المؤدية للمشروع ببلاطات الانترلوك كاملة المرافق وكذلك إنشاء خزان الري الرئيسي لزوم ري المسطحات الخضراء.

وفى هذا السياق ذكرت المحافظ أن المحافظة عكفت على وضع خطة لتطوير المنطقة خاصةٍ بعد تهالك الممشى القديم ووصوله إلى حالة الخطورة الداهمة، مشيرة إلى أنه عند وضع مخطط التطوير تم إعداد دراسات شاملة للمشروع لتتواكب مع موقع المنطقة الفريد وتحقيق الاستغلال الامثل لموقعها المباشر على الشاطئ ، بما يساهم فى تحقيق طفرة جديدة بهذه المدينة السياحية الهامة التى تحظى بمكانة هامة على المستويين المحلى والعالمي وتردد الأفواج السياحية عليها من مختلف المناطق خاصة بعد افتتاح فندق شتيجبرجر اللسان الذى يعد اول فندق خمس نجوم بمنطقة الدلتا ويتميز بموقعه بالقرب من نقطة التقاء نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط.

افتتاح الكوبري التاريخى

وأكدت ” المحافظ ” أنه تم افتتاح كوبرى دمياط التاريخي ” جسر الحضارة ” بعد الانتهاء من أعمال تطويره وإعادة تأهيله ، والتى جاءت فى إطار البروتوكول المبرم بين المحافظة ووزارة البترول الذى تم توقيعه يوليو ٢٠٢١ حيث كلفت الوزارة شركة مصر لإنتاج الاسمدة ” موبكو ” بتنفيذ المشروع كمشاركة مجتمعية منها.

حيث أشارت ” محافظ دمياط ” أن الكوبرى يحمل تاريخًا حين تم انشاؤه ككوبرى على نهر النيل بإمبابة، بنفس تاريخ انشاء برج ايفل بباريس عام ١٨٩٠ م و باستخدام نفس نوع المعدات والحديد المستخدم فى الانشاء  ، إلى أن تم نقله إلى دمياط عام ١٩٢٧م   ، وصولا إلى نقله أمام مكتبة مصر العامة عام ٢٠٠٧ بتخطيط علمى وهندسى مدروس من الدكتور محمد فتحى البرادعي محافظ دمياط ووزير الاسكان الأسبق ، حيث تم اختيار زاوية ميل الكوبرى بموقعه الجديد بصورة تعطى احساس بالديناميكية كبديل عن الوضع العمودي او الموازى لنهر النيل حيث ان زاوية الميل هى ٣٤ درجة والتى تشير إلى محوره القديم فى إمبابة بمحافظة الجيزة، وخلال الفترة من ذلك العام حتى ٢٠١١ نقلة ثقافية وحضارية كبيرة وأصبح مركز ثقافى وتنويرى ومقصد لنشر الوان الفنون المختلفة،  وبعدها تتأتى أحداث ثورة يناير ٢٠١١ ليتعرض لأعمال تخريب و نهب  لمحتوياته.

وأشارت محافظ دمياط الى حرص المحافظة على تنفيذ المشروع لاستعادة دور هذا الكوبرى العظيم و تعظيم الاستفادة منه كأثر أدرج بقرار وزارة الآثار رقم ٣٥ لسنة ٢٠١٣ وبما يتواكب مع رؤية الدولة بالاهتمام بالمعالم الأثرية للمساهمة فى تعزيز الاقتصادات المحلية ، حيث أبدت شركة موبكو استعدادها تنفيذ تلك الخطة بتمويل منها كمشاركة مجتمعية ، وفى هذا السياق،  ذكرت الدكتورة منال عوض ان المشروع تضمن صيانة جسم الكوبرى وعزله ضد العوامل الجوية وتجهيزه بالاساسيات والأنظمة الحديثة،  هذا إلى جانب إعادة تأهيل الساحة المقابلة للكوبرى لتتضمن مقاعد ومسرح ومنطقة للأنشطة المختلفة.