2 مايو، 2024

ما بين رجولة و طفولة ” للشاعرة : ولاء الحسينى _ مصر

ولاء الحسينى

أكثر ما بك يعشق
أقدامك المتنقلة
بأحلامك المنقولة
ما بين ألعاب مغامرة
و ما بين جهات مسؤولة
ما بين الركض خلف السحاب
و منازعة شمس القيلولة
ما بين همس و ضجيج
ما بين رجولة و طفولة
سأعبر أنا عنك الآن
و أشرح بك شئ دقيق
هذا الفتي الذي قاد الفريق
هذا الفتي العاشق للبريق
المسيطر ، الأخطر ، مختار الطريق
هذا الرجل العاشق للنساء
جذاب ، و راقي ، و رهيب الروائح
به زحام الظهيرة ، و هدوء المساء
معجب بنفسه ، و وسيم الملامح
وطفل ، شقي ، عنيد ، مغامر
يورط نفسه في حلم مسافر
وقناص مذهل ، وصياد ماهر
و له صبر الزهد ، و يشبه الأهوال
و ملك الدهاء ، و حر كطائر
و محبوس في قفص ، و تائه في الدوائر
و عيناه كتونس ، و أنفه كالجزائر
وطويل القامة ، و البال ، و الآمال
هذا الرجل الذي يثير الأجواء
و إذا قامر رجلا يكن له ذابح
و إذا استفزه نضج من الإستياء
و أضاق به المطارح ، والسوائح
ماكر ، وماهر ، ومتقن الحيلة
وبارع في صنع الذكريات الجميلة
قوي الإرادة ، لا شئ يريده
إلا وعرف نحوه ألف وسيلة
أحبه ويمزقني ويكويني حبه
أحبه ويقهرني ويصهرني حبه
واعشق رجولته وطفولته وحتي
كل ما يتسبب في نبض قلبه