29 أبريل، 2024

أشرف عبد الفتاح يكتب بل يعني خبرة جديدة

اشرف عبد الفتاح

الالتفات للإنتاج الفلسفي والنقدي الكانطي، نجد ملامح التأثر الواضحة في “الكوكبة البيئية” له، إذ تبدو فلسفته متشبعة بتأثير بدا جله قبل وأثناء وبعد فترة حياته، وما فيها من تفاصيل حروب دينية، وطائفية، ونزاعات، وغيرها. الأمر الذي يبدو واضحاً في تكوينه النفسي والفكري عند تتبع مؤلفاته التي ضمت جميعها انعكاسات هذا التأثر. ومن ناحية أخرى فإن هذا الطرح، سواءاً أعلق بكانط أو غيره، لا يعني التسليم لكل ما ينجبه العقل البشري لمجرد ارتفاع مقام منتجه سواء أكان علمي أو فلسفي أو ديني، أو غيره، فهنا ندخل في شروحات وفحوى القداسة التي نحن لسنا بصدد الحديث عنها، ولكن المؤكد أن المقصود هو التأني في الأخذ أو الرفض، وليس غير ذلك، وبخاصة في ضوء الاستفادة القصوى من العديد من التجارب الإنسانية “الفاشلة” بمعنى أن الفشل لا يعني انتهاء الصلاحية، بل يعني خبرة جديدة لصاحبها، وخبرة مجانية لمن يعيد قراءتها مستفيداً منها، باعتبارها نقاط تنبيه ونوافذ جديدة على أفق لم تكن واضحة من قبل.