كان لي بيتٌ صغير ٌ
يشبه حفرةً صغيرة في قلبي
كيف أصدّق أن كلّ شيء من الداخل
انتهى
انتهى كما تنتهي سيجارة المسنّ
كما ينتهي قلم الحبر في آخر القصيدة
كما ينتهي دفء الشمس …..
نعم انتهى مثل نجار أبدع في صنع تابوتنا
لنموت الآن معا
ونُدفن معا
أعدك أن أكون ترابك المبتّل برائحتك
فأنا لا أعرف للسعادة طريقاجديدا
لهذا أغلقت نوافذ بيتي الصغير
و أحكمت الباب كي لا تهرب ضحكتك
اترك كل شيء في مكانه
الدفءو
الهدوء وصوتك
الذي يخرج من تلقاء نفسه
في زوايا تحفظ العهود عن ظهر قلب
أحضنه كما تحضن الأم صغيرها أول مرة
أختار له اسم الوداع
وأفتح له النوافذ والباب
وأطلق سراحي
ستلتقي بضحكتك في أعين أخرى
ستصرفها في الأعياد والميلاد
و في عناق امرأة لا تجيد الإحتراق .
More Stories
يغازلها القمر ” للشاعرة : إيمان الديب _ مصر
كِبْرِيَاء ” للشاعرة : ابتسام يعقوب حبو _ سوريا
مليون وش ” للأديبة: إيمان العسال _ مصر