ساعات وينقضي عام ٢٠٢٠ ، عام غابت ملامحه واختلت فيه موازين العالم سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا ، وكان ذاك الفيروس اللعين ( الكورونا ) هوالبطل الذى احتل صدارة المشهد ، فيروس لا يرى بالعين المجردة لكنه أرعب الملايين وهدد حكومات وأستبدل أنظمة عظمى بأخرى فى مقدمتها الولايات المتحدةالأمريكية .
حصدت أمريكا أعلى نسبة وفيات ومعدل إصابات فى العالم ، وكأن هذالفيروس الماكر يبعث برسالة للجميع انه لا يوجد شئ يسمى دولة عظمى ، ولكن إرادة الله اقوي و اعظم من كل الدول وهو القادر على تغيير الأوضاع ليجعل ما يشاء قويا و يذل من استقوي على العالم بأمواله وجبروته .
كورونا ليس فيروسا بل انه درس أتمنى أن نتعلم منه جميعا قدرة الله و الا نتناسي عظمته ، فلم نشهد من قبل حالة الهلع والذعر التى اسكنتنا بيوتنا خشية الموت ،فقد أوجع قلوب الكثيرين بفراق احبابهم ، أغلق المصانع وعم الخراب فى بيوت الغالبية بعد انقطاع أرزاقهم ، وزادت نسبة البطالة .
جميعنا نحبس أنفاسنا على أمل انقضاء هذا العام الذى يمثل للجميع كابوسا يطاردنا حتى فى أحلامنا ولكن فؤجئنا باستمرارية الوضع ، بل وحذرت منظمةالصحة العالمية من أنتظار الأسوأ ، إذن ليس العيب فى عام ٢٠٢٠ بل كلها أقدار من الله عز وجل لإختبار صبرنا وإيماننا ، أمًا الأعوام فمجرد رقم تضاف إلى أعمارنا منهامن نجعله دائمًا نبراسا لحياتنا نظرا لسعادتنا ، ومنها من نتمنى محوها من ذاكرتنا لأنها آلمتنا ، تلك هى فلسفة الحياة ونحاول جاهدين معايشتها بسلام ، ادعوا الله لى ولكم بعام جديد سعيد خالى من الأحزان وأن ينعم علينا بالصحةوالعافية والستر وكل عام وأنتم بخير .
More Stories
معتصم الهوارى يكتب بناء الدولة الحديثه
محمد محمود يكتب اللحظات الصعبة
هدى محمد يكتب : نعمة الأمن