25 يناير، 2025

“صحفي مشهور” للقاصة : مسعدة اليامي _ السعودية

ارشيف

صحفي مشهور

استقبلهُ بحفاوة كبيرة, أجلسهُ في مقدمة المجلس, جلس بجوارهُ أهم الشخصيات, قُدْمت لهُ القهوة, وأطيب أنواع التمر, أخذ يشرب القهوة, ويلوك التمر بثقة زائدة.
عرفهُ على أنهُ صحفي مشهور, بل أشهر الصحفيين في المنطقة, أنهُ سَفير الضًعفاء, والمساكين.
دنا منهُ طالب في الجامعة , عرف بنفسه, ودراسته , ثم سألهُ عن أهم المواضيع التي ناقشها تخدم المجتمع, وما هي أهم الصحف التي يكتب لها, وكيف أحترف مهنة الصحافة عن طريق الدراسة أو الموهبة, وكيف يرى الساحة الإعلامية اليوم, ومن هو قُدوتهُ من الإعلاميين, وما أهم الكتب التي يقرأ من أجل زيادة ذخيرتهِ المعرفية, وهل سافر من أجل حضور ملتقيات الإعلام العالمية, والعربية, وما أهم موضوع طرحهُ وترك فيه أثراً إلى اليوم, وكيف أصبحت ملهم لأجيال التي تتابعك, وتريد أن تشق طريقة في الإعلام, وكيف ترى الورش, والدورات المنتشرة عبر الزوم , التي يقال: أنها تقدم بمبلغ رمزي؟ أخذ ينتظر الرد على كل ما طرح كونه في السنة الأخيرة (قسم إعلام), ويريد أن يحرر موضع اللقاء بهِ في صحيفة الجامعة.
رد بقولهِ:
ستجد كُل مَا تُريد على صفحتي الخاصة في التويتر , وكذلك على السناب , أنا صحفي حر لا أتقيد بالصحف التقليدية كل ما أقوم به هو نشر حاجة المحتاج على صفحتي, وأطلب من أهل الخير مساعدتهِ.
نظر إليه والدهشة تدور في محجره, وهو يري ويسمع صاحب البيت يرحب بهِ قائلاً:
ما قصرت أنت الوحيد اللي تدعم أعمال الخير, بسببك توفرت الثلاجات, والمكيفات, والأجهزة الصحية, والمبالغ المالية لضًعوف المساكين, وكلن يدعيلك بأن الله يوفقك, حياكم الله على كرامة الصحفي المشهور.
بينما الطالب ظل جالساً في مكانهِ , يتأمل أفكار ذلك الصحفي المشهور تنساب مع تناوله (للمفطح) ودلال القهوة , والبخور الغالي الثمن , والعطر, وتقديم الهدايا التذكارية باسم القبيلة , وسجل تلك المشاهد, ثم نشرها حصري على سنابهِ, ليكون الضيف القادم في مجلس رجل الأعمال.