29 أبريل، 2025

” ماءٌ يغادر ” للشاعرة : رماح بوبو _ سوريا

رماح

رماح

-ماءٌ يغادر المنفى-
……….

لم أكن أبداً في وارد طيشٍ أو سفر
قلت : هي
أريكةٌ في الحوش
دارٌ وأثمارٌ
ويا دعة المعدن !.
لولا ..
في البعد أبرقت
أزرار عشبٍ على ياقةِ حليبٍ
خشخشت نجومٌ
أغصانٌ “زعرةٌ” دغدغت إبطَ الريح ف
قهقهت صلاةٌ
تنحنحت سَكينةٌ وفاح من
خصرها عنبر !

يابؤس
مأدبة الشعر هنا
حين
اللصوص البيض في رَواءٍ
وأنتَ والعرقسوس صالحان يتسامران على دكّة النرد
بالنرد
فلا سرطان يقض مضجع الرمل..
لا كذبة زرقاء متبّــلةٌ بالملح
لا حدأةً ولا
شبح !.
وياضيقها الأريكة
حين
تزقزق خارجاً شجيرةُ زبدةٍ
و.. لاهيةً تنطنط
عصفورة الخطيئة بتاجٍ من
الهمسِ
والنهد من فضّةٍ !
فيما نحن مغلولين ما بين ضلفتي النّصِّ
قشٌّ يتوق لِ
“تكسةِ” اللهب!
فيا غارساً ريحانة الإحساس
في سُرّة الطين المقمّرٍ
اغفر لنا العبث،
سنحزّ جرارنا بأظافر التوق السحيــــــــــق
و
نكسر الفخار كي نسيل زرافاتٍ إلى
حانة الكرز
كي
نليق باسمنا الفرات
كي
نسكن
الأبد !.