وهو يشهد،
حيث تلعب الأيدي بالحجارة ، أنها محنّطات
فأثارها للرقص.
لا يهمه سواها
وهو يشهد على كتفي تجمّد شمعة
وعلى شفتي شوكة.
أعتقد أنه فهم كل شيء
ففاحت منه رائحة القهوة
ومسح القطرة الدامية.
هذا شاعر
كان فيما مضى يطير فوق الأرض
تلقاء نفسه يندفع
بجناحين مرتعشين
وكنا جميعا آنذاك نراه حولنا ، يدهشنا
يفرحنا
وسرعان ، هاهو لاشيء يثير.
لا أعتب،
لكن شفقة متردّدة في أعماق نفسي
وقسوة تجاريها ،
بمرارة أرسمها في سلوكي
فيزداد الجفاء
هو الشاعر الغر
مُنحنٍ على الرمل ينبع
يرجع صدى مدينة تسهر طول الليل مع شاعر يعاني مثلما أعاني
فلماذا لا يثيره كلامي؟
قاطع مودة كأنه من حجر
لا يروح ولا يجيء
منكمش من التزام الحدود
فما أغرب ، أن يعي كل شيء، هذا الصموت!
” وهو يشهد ” للشاعرة : إلهام بورابة _ فلسطين

الهام
More Stories
حبة سنين ” للشاعرة : إبتسام يونس _ مصر
افقد جناحى ” للشاعرة : امال ابو فارس _ فلسطين