24 أبريل، 2024

عد لي ” للشاعر : علي محمد البتّيري _ الأردن

ارشيف

 

أتسألُني إذا ما كنتُ أهوى
وأنتَ بلوعة العشاق أدرى؟
كأنّكَ لم تكن يوماً حبيباً
كأنّا لم نكن لهواكَ أسرى
تأمّل دفترَ الأشواق طالعْ
رسائلَ حرقتي سطراً فسطرا
لعلّكَ من حدود النارِ تدنو
لتوقظَ في رماد العشقِ جمرا
قطعتُ إليكَ برّاً ثم بحراً
وجبتُ لأجلِ وصلِكَ كلَّ صَحرا
وحينَ وصلتُ خلتُ القربَ بُعداً
كأنّكَ زدتَني في الوصل هجرا
بظلِّ دلال حسنِكَ يا حياتي
تجودُ بنظرةٍ لتصُدَّ أُخرى
إذا أرسلتَ من عينيكَ أمراً
وجدتَ الروحَ لا تعصيكَ أمراً
وليسَ سواكَ يأمرُ يا حبيبي
أطعتُكَ في الهوى سرّاً وجهرا
رسمتُ خطى رجوعِكَ في دروبي
وبتُّ أرشُّها ماءً وزهرا
فعد لي كي تعودَ لنا حياةٌ
لها في خاطر الأيامِ ذكرى