11 ديسمبر، 2024

محمد العيوطى يكتب : سبب تراجع إصابات كورونا

عيوطى

عيوطى

اللهم احفظنا من الأسود والأصفر والأبيض فمازلنا نعيش مأساة كورونا وتوابعها إلا وظهرت الفطريات اللعينة التي بدأت من شرق آسيا.

احترنا واحتار دليلنا فنحن لم نتخلص بعد من كوفيد 19 الوباء الذي وقف حال العالم كله وغير شكل الحياة .. أصبحنا حبيسو المنازل، الخروج بحساب والحركة بحذر شديد .. لا سفر ولا انتقال بين الدول ولا حتي زيارات للأقارب ولا تواصل مع الأصدقاء.

الدكتور عمرو السمرة أستاذ طب وجراحة العيون، أكد أن هذه الفطريات تظهر علي شكل قرحة شديدة في العين تحدث لبعض الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، وأن الكورتيزون والسكر العالي أسباب رئيسية للإصابة بالفطر الأصفر والأسود، والفطريات الصفراء، أكثر فتكا بسبب الطريقة التي تؤثر بها على أعضاء الجسم الداخلية.

وفي حال تطعيم 70 % من الشعب المصري بلقاحات كورونا، سنصل إلى مرحلة مناعة القطيع وأن تطور سلالة كورونا الهندية نتج عن حدوث تحور كون الفيروس ذكي وغير قدراته عبر سرعة الانتشار.

وأن سبب تراجع إصابات كورونا في الصين، يرجع إلى تنفيذها سياسة عزل كامل للمناطق التي يظهر بها الفيروس، ولو كانت بكين أعلنت عن فيروس كورونا منذ ظهوره لاختلف الوضع الوبائي حول العالم.

الدكتور السمرة حذر بشدة من تناول الأدوية دون استشارة طبية، أو الاعتماد على الوصفات المتاحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصيدليات فهي السبب الأول لفقد المناعة والإصابة بالفطريات وأن علاج الفطر الأسود في بعض الحالات يكون بتر العضو، لكنها حالات نادرة جدا.
والحقيقة أن الجميع تحول على مواقع التواصل الاجتماعي الي أطباء يقدمون النصائح ويصفون الأدوية كل يدلي بدلوه ويشرح تجربته َمع المرض أو حتى تجارب أصدقاءه ويقدم روشته العلاج التي حصل عليها من صديق أو طبيب أو من على شبكة الإنترنت وهو امر ننفرد به دونا عن العالم كله ويؤدي إلي نتائج خطيرة.

الفطريات بألونها الثلاثة ظهرت في الهند  التي شهدت تحورًا كبيراً لفيروس كوفيد 19 ليصبح أشد فتكا وأكثر خطورة فارتفعت الإصابات الي 300 ألف حالة يوميا و4000 حالة وفاة ..وهى تعاني ارتفاعاً غير مسبوق في حالات الإصابة بالفطريات السوداء، ثم البيضاء، وأخيرا تهديد جديد مختلف اللون لكنه أكثر خطورة من سابقيه وهو الفطر الأصفر الذي يصيب مرضي كورونا نتيجة نقص المناعة وهي تهدد المرضي ببتر العضو المصاب.

الموقف خطير والحذر مطلوب ومراعاة الاجراءات الأحترازية جبريا وليس اختياريا وندعو الله أن ينجينا من كورونا وتوابعها ومن أخطارها وفواجعها وإلا نفقد أحبائنا في هذا الوباء الخطير الذي أصبح يأكل الأخضر واليابس.

كورونا ما زالت تحاصرنا والفطريات تهددنا وما زال البعض مستهتر لا يراعي الوضع الخطير فمازالت الأفراح تقام والشواطئ والمتنزهات تشهد زحاما شديداً وأولياء الأمور الذين طالبوا بعدم ذهاب أبنائهم للمدارس يخرجون بهم إلي المولات والنوادي.. اللهم احفظنا وأبعد عنا الفطريات بكل  بيضاء وصفراء أو سوداء.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط