20 أبريل، 2024

” نَشْر ” للشاعرة : أسماء جلال _ مصر

اسماء

اسماء

” نَشْر ”

غَفا شَجَري على وَتَري
فآلَفَ مَدُّهُ جَزْري..
وأبْرَقَ ماءُ لُجَّتِهِ
وكان العِشْقُ مُدَّخَري
فَسَرَّ السِّرَّ جَنَّتَهُ
وصَعَّدَ للدُّنا ثَمَري
وفَرّغَ مُعجِزاتِ الحَرْفِ
في صَمْتٍ لِمُدَّكِرِ
وأَسْكَنَ شَوْقَهُ بَوْحِي
فأَسْكَرَ غَيْثُهُ سَطْري
ورَصَّعَ مُقْلَتِي حتّى
تَسابَقَ ناظِري نظَري
إذاهُ الكُلُّ مُحترِقٌ
ولا بَرْدٌ لِمُستَعِرِ !
تُشيِّعُني خَرائِطُهُ
ويُرْخِي سِتْرَهُ سِفْري
بَيَاضٌ مِن أنِينِ الوَقْتِ
رَاوَدَ هَمْسُهُ حِبْري
وأَذَّنَ وَاصِلُ اللذَّاتِ
فَجْرًا شَفَّهُ فَجْرِي
فعَاتَبَني حَنِينُ الوَرْدِ
لَمّا جَازَهُ عِطْري!
وُلُوجًا.. يا بَعِيدَ الأرضِ
أقربَ مِن سَمَا نَحْرِي
صُعُودًا… يا شَرابَ الوَعْدِ
مازَجَ سِرُّهُ جَهْري
فُتُوحًا…. يا نَسيجَ الطُّهْرِ
إِمَّا صَرَّهُ طُهْرِي
غِيابًا….. يا رَنِينَ الرُّوحِ
هَاءَ المَيْتُ لِلنَّشْرِ !!