23 مارس، 2025

والله نشمية ” للشاعر : زياد أبو صالح _ فلسطين

زياد أبو صالح

أستسمحكم عذراً أحبتي :
ان كتبت عن أم العيال ِ
بنت َ الأكرمين َ ” زكية ْ ” … !

نعمَ الزوجةُ … ونعمَ الأم ُ
ونعمَ الأخت ُ … ونعمَ المربية
كلما سارت في الشارعِ
ترفع ُ لها القبعات ُ عالياً
الكلُ يهديها سلاماً … وتحية ْ … !

إمرأة ٌ بألف ِ إمرأةٍ
حلوة ِ اللسان ِ
عفيفة ٌ … مكافحة ٌ … فطنة ٌ
كانت وما زالت ذكية ْ … !

ما أروعها …
لا تغضب أبداً
تحلُ مشاكلها باللطفِ والرّوية ْ … !

الكلُ يفخر ُ بها ويعتز ُ
لم تكن يوماً
بين أوساطِ الأحرارِ … منسية ْ … !

شخصيتها قوية ٌ
لا تعمل ُ من الحبةِ قبة ٍ
تكتمُ أسرارها بكلِ سرية ْ … !

ليست كبعضِ النساءِ
شغلهن الشاغل القيل والقال
إن طلبَ رأيها في قضية
تقولهُ بكلِ … حرية ْ … !

ما أطيبَ قلبها
كانت أينما حلت
تترك وراءَها رائحةٌ عطرةٌ
كرائحة ِ الوردة ِ … الجوريةْ … !

ممرضةٌ مثالية ٌ
تعملُ من دونِ كللٍ أو مللٍ
من الصبح ِ … للمسية ْ … !

يتوافد ُ المرضى على بيتها
صار َ عيادة صحية
لم تأخذ منهم أجراً أو هدية ْ … !

وقفت معي بالباعِ والذراعِ
رغم مُنغصاتِ الحياةِ
كانت تظهر أمام الشامتات ِ
مُبتسمة ٌ … مرحةٌ … بهية ْ … !

آيتها الماجدة :
ارفعي رأسك ِ عالياً
أمشي في الشارعِ بكلِ إباءٍ
أنتِ عند عامة ِ الناس ِ
معروفة ٌ حرة ٌ … أبية ْ … !

أدعو معي رب ّ السماءِ
أن يبارك َ في عمرها
ومن الأمراض ِ تكون محمية ْ … !

مهما كتبت ُ عنها
سأبقى مُقصراً
فهي عن التعريفِ … غنية ْ … !