6 نوفمبر، 2024

“حالُنا ما لَها” للشاعر : عبد العزيز كرومي _ المغرب

حالُنا ما لَها؟

لقد شَكَتِ الرُّوحُ أثْقالَها
وَزُلْزِلَتِ النَّفْسُ زِلْزالَها

وَزَلَّتْ؛بما قدْ كَسَبْنا؛خُطانا
هو البغي أحكم أغْلالَها

إِلى أيْنَ نمضي؟هَرِمْنا ضَياعًا
جَرَعْنا الضلالةَ أَهْوالَها.

هيَ الظلماتُ على ظُلُماتٍ
فلا حَيْثُ نَهْرُبُ إلاَّ لَها

متى في سَماواتِنا الشمسُ تعلو
فلا أَزْعَجَ الليلُ إِقْبالَها ؟

لِماذا فَجَرْنَا بقالٍ و قِيلٍ؟
أغَلَّبَتِ اللَّاتُ أَقْوالَها ؟

إِذا أنْتَ لَمْ تَسْتَجِبْ أَوْ أَنَا
لِعِزَّتِنا ؛ مَنْ سِوانَا لَها؟

هيَ النَّفْسُ قِبْلَتُها العِجْلُ؛لَاذَتْ
إلى السامريِّ الَّذي اغْتالََها

ربيعُ البَرايا اسْتَحالَ خَريفًا
فَمَنْ ذا يُبَدِّلُ أَحْوالَها؟

لَهَوْنَا؛ وفِينا نَبِيُّ الهُدى؛
هوَ المرءُ خابَ إِذا ما لَها*

ضَلَلْنا جِهاراً فَلا عزَِّةٌ
جَرَعْنا المذلَّةَ أَوْحالَها

هيَ الأرضُ ضاعت ، هي الروح ضاقت
وَزُلْزِلتِ النَّفْسُ زِلزالَها

ومازِلْتُ أَجْتَرُّ هَوْلَ سُؤالي :
أَلَا ما لَها مالَها مالَها ؟