11 نوفمبر، 2025

الغيرة ” للشاعرة : وريــدة الحيــدري.

وريدة الحيدرى

الغيرة … غيمة غالبا بما لا يبعث على الحبور هي الحبلى وفي سمائها من العسير إمتاع النظر بصفاء هو المؤدي إلى انشراح وحده القادر على فتح أزرار وراءها راحة النفْس تكمن ، أين لا كدر آثرته الجوارح بعد يأس عرفته إبَّان طَرْقِ أبوابٍ على الفتح استعصت … وأطيافَ الأمل أقصت.
:
الغيرة … غَبَشٌ إليه أعناق الواعين ما اشرأبت وغوغاء متتالية إلى مسامعهم تناهت وما رامتها أو إلى خانة الإهتمام أحالتها ، متى العقول السليمة باتت مسلوبة المعاقل لتضحى مرتعا لتفاهات هي المدمِّرة بامتياز والرامية إلى تَوْهٍ لا مخرج مِن بياديه ؟
:
الغيرة … غبار يَعْسُرُ شقه إلى حدِّ حَجْبِ جُلَّ الرؤيةِ عمن في قلب الحدث وهم مِن وراء انبعاثه بإملاءِ عقلياتهم ، هذه الأخيرة لِلْمَلَإِ أبدت سلبا أخلاقيا عن ذويه يَنِمُّ وما للحرائق وضعت آخِرا.
:
الغيرة … غَيْمٌ مُخَيِّمٌ بدعوة من فخامة أسيادٍ على رُكْحِ الحياة تواجدوا ، ولوتأديةَ أدوارهم أجادوا لَأفدحَ الأخطاءِ تفادوا وبَاتَ الإنقشاع في ضيافة الإختفاء وبه مرحَّب.
:
الغيرة … غليانُ قِدْرٍ لا دَخْلَ لِيَدِ قَدَرٍ في تحريك محتواه … غليانٌ على نار إنْ غَيْرُ هادئة فالإهتداء إلى عواقبَ هي الموعد مع قَسَاوَاتٍ في جرابها رَدْعٌ بمستحقيه يليق.
:
الغيرة … غَليون بضخامة الحجم اتسم وما اتسع لِثقل حمولةِ عشقٍ بالنقاء مشوب أو مقاعد وثيرة بجلوس مستحقيها حظيَت.
:
الغيرة … غَسَقُ عُيُونٍ أشقتها متابعة أحداث هي الترجمة لوساوسَ بالشكوك مطرَّزة أملَتها نُفُوسٌ تخشى إفلات النفيس منها دون رِجعة.
:
الغيرة … أغلالٌ لجوارحَ مَن نهوى خُصِّصَتْ ، بأهوائها بهذلت وعليها أبوابَ سجونها أغلقت ، ، إنْ ما ورَد في محله ، كلُّ أكاليل الوردِ هي المكافأة وأكثر ويظل الغائر محل إعراب بالتقدير جدير وله جدار الروح يشهد ، أين حروف الهيام بامتياز نُقِشت … وفي روضها فراشات الجمال نَفَشَتْ.
:
والغيرة … غَزَلٌ في غياب السلب مِن حرير غُزِلَ … وحياكةَ أرقى حكايات الهوى ما اعتزل.