11 نوفمبر، 2025

بِرُّ الوالدين ” للشاعر : حسام عبد الكريم _ العراق

حسام عبد اكريم

على أنّي حَظيتُ بفَضلِ نُعمى
مِنَ الأيامِ جوداً حاتِميّا

أمَا وَرُزِقتُ في سَبعٍ ذُكورٍ
حَباني اللهُ مَنّاناً عَلَيّا ١

فَمِنهمْ أربَعٌ نَشأوا كِباراً
وَكلٌّ في تَجَشُّمِهِ ضَنيّا

وعِندَ اللهِ مَرْضِيّاً مُنيباً
قَصِيّاً عن نَواهِيهِ رَضِيّا

لهم حَنّبَتْ ظهري بِاجتِهادٍ
وَعَطفُ أبوّتي فيهِمْ حَنيّا

حَفواْ بيَ وَالحَفاوَةُ مَحضُ دَيْنٍ
لِسَبّاقٍ لها فَبِها حَرِيّا

ومَا أنْ صَلّبَتْ ظهري اللّيالي
وَبُلِّغتُ العَيا كِبَراً عِتيّا

وَرَقّ العَظمُ منّي حَيثُ جَفّتْ
فَقاري وَالقَوامُ بَدا رَخِيّا

همُ الأبرارُ بي إذْ كنتُ يَوماً
بَروراً في الحَياةِ بِوالِديّا

وَلمّا اشتَدَّ بِي شَظَفٌ ويُسرٌ
خَلا منّي وأفلَتَ مِن يَدَيّا

تَفادَوا شُحَّتي يَبغونَ عِزّي
بِخَيرٍ صابَني مِنهُمْ جَزيّا

وكلٌّ خافِضينَ جَناحَ ذُلٍّ
لِرِقّةُ رَحمَةٍ ما دُمتُ حَيّا

فَبئسَ العَقْبُ عَقّاقاً شَقيّا
وَيا لُؤمِ البَلاءِ صَفاقِسيّا ٢